للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(يمشون دُسْماً حولَ قُبَّتِهِ ... يُنْهُونَ عن أكلٍ وعن شُرْبِ) (١٠٨)

فمعنى ينهون: يشبعون ويكتفون. وقال الآخر:

لو كانَ ما واحداً هواكِ لقد ... أَنْهى ولكن هواكِ مُشْتَرَكُ) (١٠٩)

ويقال: مررت برجل كفاكَ به، ومررت برجلين كفاكَ بهما، ومررت برجال كفاكَ بهم، ومررت بامرأة كفاكَ بها، ومررت بامرأتين كفاكَ بهما، ومررت بنسوة كفاكَ بهن. فلا تثني (كفاك) ولا تجمعه، ولا تُؤنِّثه، لأنه فعل للباء.

٥١٣ - وقولهم: فلان يَرْصُدُ فلاناً

(١١٠)

قال أبو بكر: معناه: يقعد له على طريقه. والمَرْصد والمِرصاد عند العرب: الطريق. قال الله تعالى: {واقعدوا لهم كلَّ مَرْصَدٍ} (١١١) . قال الفراء (١١٢) : (٢١) [معناه] : اقعدوا لهم على طريقهم إلى البيت الحرام. وقال تعالى: {إنَّ ربَّكَ لبالمرِصادِ} (١١٣) . فمعناه: لبالطريق. وقال عَدِي بن زيد (١١٤) :

(أعاذِل إنّ الجهلَ من لّذَّةِ الفتى ... وإنّ المنايا للرجالِ بمَرْصَد)

وقال الآخر: (١١٥)

(ولقد علمتُ وما علمتُ سواءهُ ... أنَّ المنيَّةَ للفتى بالمَرْصَدَ)


(١٠٨) بلا عزو في الفاخر ٢١٧.
(١٠٩) بلا عزو في الفاخر ٢١٧.
(١١٠) تهذيب اللغة ١٣٧ / ١٢ - ١٣٨، واللسان (رصد) .
(١١١) التوبة ٤.
(١١٢) معاني القرآن ٤٢١ / ١.
(١١٣) الفجر ١٤.
(١١٤) ديوانه ١٠٣. وفيه: ذلة الفتى.
(١١٥) عامر بن الطفيل في مجاز القرآن ٢٥٣ / ١. وليس في ديوانه.

<<  <  ج: ص:  >  >>