للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال: القينة: هي الأمة، صانعة كانت أو غير صانعة. قال زهير (٣٠٩) :

(رَدَّ القيانُ جمالَ الحيَّ فاحتملوا ... إلى الظهيرةِ أَمْرٌ بينهم لَبِكُ)

أراد بالقيان: العبيد والإِماء.

٥٤٦ - / وقولهم: قد نُكِسَ المريضُ

(٣١٠) ١٥٠ / أ

قال أبو بكر: معناه: قد عاودته العِلّة. يقال: نكست الخضابَ: إذا أعدت عليه مرة بعد مرة. قال عبد الله بن سليم الأزدي (٣١١) :

(لمن الديارُ بتَوْلَعٍ فَيَبُوسِ ... كالوَشْمِ رُجِّعَ في اليدِ المنكوسِ)

٥٤٧ - وقولهم: للهرة: اخْسَئي

(٣١٢) (٤٨)

قال أبو بكر: معناه تباعدي. قال الفراء: يقال: خَسَأْتُ الكلبَ فانخسَأَ، أراد طردته وباعدته. قال الله تعالى: {كونوا قِرَدَةً خاسِئينَ} (٣١٣) معناه: مطرودين مُبعَدَينَ. وأنشد أبو عبيدة (٣١٤) :

(كالكلبِ إنْ قِيلَ [له] اخسَأ انخَسَأْ ... ) وأنشد أبو عبيدة أيضاً:

(فاخسَأْ إليكَ فلا كُلَيباً نلته ... والعامِرَينِ ولا بني ذُبيانِ) (٣١٥)

وقال الله عز وجل: {ينقلب إليكَ البصرُ خاسِئا وهو حَسِيرٌ} (٣١٦) فالخاسئ:


(٣٠٩) ديوانه ١٦٤ واللبك المختلط. وينظر غريب الحديث ١٣٢ / ٤، وشرح القصائد السبع ١٨٨.
(٣١٠) الفاخر ٢٩٥.
(٣١١) المفضليات ١٠٥. والبيت ملفق من صدر بيت وعجز آخر. وتولع ويبوس: موضعان والوشم المنكوس: الذي أعيد عليه الوشم. وينظر عن عبد الله: شرح المفضليات ١٩٠.
(٣١٢) اللسان والتاج (خسأ) . وفي ك: وقولهم للكلبة.
(٣١٣) البقرة ٦٥، الأعراف ١٦٦.
(٣١٤) لم أقف عليه في مجاز القرآن. وهو بلا عزو في اللسان (خسأ) .
(٣١٥) لجرير، ديوانه ١٠١٥ وفيه: فلا سليم منكم والعامران ولا بنو ذبيان.
(٣١٦) الملك ٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>