للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(فإن كنت لا أدري الظباءَ فإنني ... أَدُسُّ لها تحتَ التراب الدواهيِا)

ويقال في غير هذا: دارأْتُ الرجل: إذا دفعته، بالهمز، وقد تدارأَ الرجلان: إذا تدافعا. قال الله عز وجل: {وإذ قتلتم نَفْساً فادّارأْتُمْ فيه} (٣٥٧) معناه: فتدافعتم فيها. ويجوز ترك / الهمز. قال بعض الحكماء (٣٥٨) : (لا تتعلموا العلم ١٥١ / ب / ٥٤ لثلاث، ولا تتركوه لثلاث: لا تتعلموه للتداري، ولا للتماري، ولا للتباهي؛ ولا تَدَعوه رغبة عنه، ولا رضىً بالجهل منه، ولا استحياءً من التعلم) . ٦ وقولهم: استأصَلَ اللهُ شَأْفَتَهُ

(٣٥٩)

قال أبو بكر: الشأفة عند العرب: قَرْحَةٌ تخرج في الرجل، فتُكوى، فتبرأ ويزول أثرها، فيقال: شَئِفَت رجلُ الرجلِ تَشأفُ شَأَفاً. فإذا دُعِي على الرجل فقيل: استأصَلَ اللهُ شأفَتَه، فمعناه: أذهبه الله كما أذهب القرحة التي كانت في رجله، أو تكون في رجل غيره.


(٣٥٧) البقرة ٧٢.
(٣٥٨) اللسان (درأ) .
(٣٥٩) تهذيب الألفاظ ٥٧٥، الفاخر ١١٥، شرح أدب الكاتب ١٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>