للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وانقمع عمير في بيته، فسمي قمَعَة (١٦٥) . وأقبلت أمهم تمشي ضرباً من المشي يقال له: الخَنْدَفَة، فقال لها زوجها: علام تُخَنْدِفينَ، وقد أُدرِكَت الإِبلُ؟ فسُميت: خِنْدِف (١٦٦) .

وإِلْياس (١٦٧) فيه ثلاثة أوجه:

يجوز أن يكون: إفعالاً، ويكون أعجمياً بمنزلة: إسحاق.

ويجوز أن يكون مأخوذاً من " الأَلْيس "، وهو الشجاع الذي لا يفرّ في الحرب. فيكون وزنه: أفعالاً، ويكون عربياً. قال الشاعر:

(أَلْيَسُ كالنشوان وهو صاحِي ... ) (١٦٨) (١٣٢)

وقال الآخر (١٦٩) :

(ألْيَسُ عن حوبائه سخِيّ ... )

والوجه الثالث: أنء يكون: فِعْيالاً، من " الأَلْسِ "، وهو الحمق والجهل. قال الشاعر:

(فاسمعْ لأمثالِ إذا أُنشِدَتْ ... ذكَّرتِ العلمَ ولم تُنْسِهِ)

(سوائر لم يكُ تحبيرُها ... عن فهَّةِ العقلِ والألْسَهِ) (١٧٠)

ولؤي (١٧١) فيه وجهان:

أن يكون تصغير " اللأي "، وهو الثور. قال الشاعر:

(يعتادُ أُدحِيَةً تبينُ بقفرةٍ ... مَيْثاءَ يسكنها اللأى والفَرْقَدُ) (١٧٢)

الأُدحية: موضع بيض النعام. وقال الآخر (١٧٣) :


(١٦٥) تاريخ الطبري ٢ / ٢٦٧.
(١٦٦) الاشتقاق ٤٢.
(١٦٧) الاشتقاق ٣٠، الروض الأنف ١ / ٥٧ ونقل أقوال ابن الأنباري وعنده الياس بهمزة الوصل أصح.
(١٦٨) الروض الأنف ١ / ٥٨ بلا عزو.
(١٦٩) العجاج، ديوانه ٣٣٢.
(١٧٠) عجز الثاني بلا عزو في الروض الأنف ١ / ٥٧.
(١٧١) الاشتقاق للأصمعي ٤١. الاشتقاق ٢٤. ونقل السهيلي أقوال ابن الأنباري في الروض الأنف ١ / ٥٣.
(١٧٢) بلا عزو في الروض الأنف ١ / ٥٣. ويعتاد: ينتاب، وميثاء: لينة سهلة. والفرقد: ولد البقر.
(١٧٣) الطرماح. ديوانه ٤٨٩ وفيه: لأعيت: ورية: ما تورى به النار من عود وغيره. والشواجن الأودية.

<<  <  ج: ص:  >  >>