للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(فحيّ عهداً قد عفا مدْروسا ... )

(كما رأينا الطلل المطروسا ... )

المطروس: الممحو. ومن ذلك سميت الطروس طروساً، لأنها ممحوة.

ويقال: قد درس الرجل الكتاب، ورَدَسَه. قال الشاعر:

(وعركتهم بالخيلِ يومَ رَدَسْتهم ... بالمرهفاتِ وللنساءِ عويلُ) (٢١٤)

ويقال: قد داس (٢١٥) الرجل الطعام، وقد دَرَسَه. ويقال: هذا زمن الدِّياس والدِّراس (٢١٥) . (١٣٨)

٦٤٢ - وقولهم: قد تَقَبّل فلانٌ بكذا وكذا

(٢١٦)

قال أبو بكر: معناه: قد تكفَّل به: والقَبالة: الكفالة. والقَبيل الكفيل. يقال: هو الكفيل، والقبيل، والزعيم، والضمين. قال الله عز وجل: {وأنا به زَعِيمٌ} (٢١٧) ، وقال الشاعر (٢١٨) :

(فلستُ بآمرٍ فيها بسلمٍ ... ولكني على نفسي زَعِيمُ)

معناه: ولكني على نفسي كفيل. وقال الآخر (٢١٩) :

(وكنتُ به الزعيمَ بما سأوفي ... به وتمامُ ذاكَ على الأَجلِّ)

معناه: فكنت به الكفيل: ويقال: قد زعم الرجل يزعم زعامةً، وقَبل يقبل ١٧٣ / أ / قبالة. قال الشاعر (٢٢٠) :

(قلتُ كَفِّي لكِ رَهْنٌ بالرضى ... وازعُمي يا هندُ قالتْ قد وَجَبْ)

(٢١٣) ك: درسه. وينظر اللسان (ردس) .


(٢١٤) لم أقف عليه. وفي ك: درستهم.
(٢١٥) اللسان (دوس) .
(٢١٥) الإبدال لأبي الطيب ٢ / ٩٦.
(٢١٦) اللسان (قبل) .
(٢١٧) يوسف ٧٢.
(٢١٨) أمالي المرتضى ١ / ١٠٩ بلا عزو.
(٢١٩) المصدر السالف بلا عزو أيضاً.
(٢٢٠) عمر بن أبي ربيعة. ديوانه ٣٨٦ وفيه: أن كفي ... فاقبلي يا هند.

<<  <  ج: ص:  >  >>