للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو عبيد: نُرَى أن قنوت الوتر سُمي قنوتاً، لأن الإنسان قائم في الدعاء من غير أن يقرأ القرآن؛ فكأنه سكوت، إذا كان / لا يقرأ فيه القرآن (٢٨ / ب)

٣٧ - قولهم: واليكَ نسعى ونَحْفِدُ

(٢٤٣)

قال أبو بكر: معناه: ونخدمك ونعمل لك. يقال: قد حَفَدَ العبد يَحْفِدُ حَفْداً: إذا خدم. قال (٢٤٤) الشاعر:

(حَفَدَ الولائدُ بينهنّ وأُسْلِمَتْ ... بأكفِّهنّ أَزِمَّةُ الأجمالِ) (٢٤٥)

أراد: خدم الولائد (٢٤٦) . وقال الآخر (٢٤٧) :

(كلفت مجهولَها نوقاً ثمانيةً ... إذا الحُداةُ على أكسائها حَفَدُوا)

أراد: خدموا. وقال أبو عبيد: يقال حَفَد يحفِد، وأَحْفَد يُحفِد؛ وأنشد (١٦٥) للراعي (٢٤٨) :

(مزايدُ خرقاءِ اليدينِ مُسيفةٍ ... أَخَبَّ بهن المُخلفانِ وأَحْفَدا)

وقال الله عز وجل: {وجَعَلَ لكم من أزواجكم بنينَ وحَفَدَةً} (٢٤٩) :

قال عبد الله بن مسعود: الحفدة: الأختان. وقال عِكْرِمة (٢٥٠) : الحفدة: بنو الرجل، مَنْ نفعه منهم. وقال الضحاك (٢٥١) : الحفدة: بنو المرأة من زوجها


(٢٤٣) غريب الحديث ٣ / ٣٧٤، النهاية ١ / ٤٠٦، اللسان (حفد) .
(٢٤٤) ك: وقال (٢٤٥) سؤالات نافع: ١٠. ونسبه القرطبي: ١٢ / ١٤٤، إلى كثير وليس في ديوانه، ولا يصح لأن ابن عباس استشهد به، وجاء في غريب الحديث لأبي عبيد: ٣ / ٣٧٤ منسوباً إلى الأخطل، وليس في ديوانه. ونسب في الجمهرة: ٢ / ١٢٣ إلى الفرزدق، وليس في ديوانه أيضاً. وهو في اللسان (صفد) بلا عزو. ونسب في مجاز القرآن: ١ / ٣٦٤ إلى جميل. وجاء في تفسير الطبري: ١٤ / ٩٧، ٩ {ط. بولاق) ونسب في ثاني الموضعين إلى حميد.
(٢٤٦) (أراد خدم الولائد) ساقط من ك.
(٢٤٧) البيت في غريب الحديث ٣ / ٣٧٤ بلا عزو. في: يمانية.
(٢٤٨) شعره: ٦١. والمزايد جمع مزادة وهي الظرف يحمل فيه الماء. والخرقاء من الخرق، وهو الجهل والحمق. ومسيفة من قولهم: أساف الخرز أي خرمه. وأخب أسرع. والمخلفان اللذان يحملان الماء العذب.
(٢٤٩) النحل ٧٢. وينظر في معنى الحفدة: تفسير الطبري ١٤ / ١٤٣ وتفسير القرطبي ١٠ / ١٤٣.
(٢٥٠) مولى ابن عباس، توفي سنة ١٠٥ هـ. (حلية الأولياء ٣ / ٣٢٦، وفيات الأعيان ٣ / ٢٦٥) .
(٢٥١) الضحاك بن مزاحم، تابعي، توفي سنة ١٠٢ هـ. (المعارف ٤٥٧، طبقات القراء ١ / ٣٣٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>