للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وواحد " النصارى " نَصْرانٌ، كما يقال: سَكْران، وسَكارى. ويقال: واحدهم: نصريٌّ، كما يقال: جَمَل مهرِيٌّ، وجمال مهارى. قال الشاعر:

(تراه إذا دارَ العشِيُّ محنِّفاً ... تراهُ ويُضحي وهو نصرانُ شامِسُ) (١٠٠)

وقال الآخر:

(وكِلتاهما خرَّت وأَسْجَدَ رأسُها ... كما سَجَدَتْ نصرْانةٌ لم تَحَنَّفِ) (١٠١)

٧٢١ - وقولهم: فلانٌ يهودِيٌ

(١٠٢)

قال أبو بكر: " اليهودي " سمي: يهودياً، لتوبته في وقت من الأوقات، (٢٢٦) لزمه من أجلها هذا الاسم، وإن كان غيَّر التوبة ونقضها بعد ذلك. قال الله تعالى: {إنّا هُدْنا إليكَ} (١٠٣) ، فمعناه: تُبنا. وقال بعض الأعراب:

(...... ...... .... إنِّي امرؤٌ من مدحِهِ هائِدُ) (١٠٤)

أراد: تائب. وقال زهير (١٠٥) :

(سوى رُبْعٍ لم يأتِ فيه مخانَةً ... ولا رَهَقاً من عائِذٍ مُتَهَوِّدِ)

وقرأ أبو وَجْزَة السديّ (١٠٦) : " إنا هِدنا إليكَ " بكسر الهاء، ومعنَاهما واحد، ١٩٧ / ب يقال: هاد يهود، ويهيد، بمعنىً.


(١٠٠) بلا عزو في تفسير الطبري ١ / ٣١٨، والأضداد ١٨١ وفي ك: وتراه يضحي.
(١٠١) لأبي الأخزر الحماني في كتاب سيبويه ٢ / ٢٩، ١٠٤. وقد سلف ١ / ١٤١.
(١٠٢) اللسان والتاج (هود) .
(١٠٣) الأعراف ١٥٦.
(١٠٤) بلا عزو في اللسان (هود) .
(١٠٥) ديوانه ٢٣٥. والربع ما يأخذه الرئيس من الغنيمة. والرهق الظلم.
(١٠٦) الشواذ ٤٦، وأبو وجزة هو يزيد بن عبيد، محدث وشاعر، ت ١٣٠ هـ. (التاريخ الكبير ٤ / ٢ / ٣٤٨. الشعر والشعراء ٧٠٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>