للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(أَلَمْ تَرَ أنَّ الليلَ يقصُرُ طولُهُ ... بنجدٍ وتزداد النِطافُ به بَرْدا) (٦)

ويقال (٧) : أنجد الرجل: إذا أتى نجداً، وغار، وأغار إذا أتى الغَوْر. (٢٥٩) وأنشدنا أبو العباس:

(نبيٌّ يرى ما لا يرونَ وذِكرُهُ ... أغارَ لَعَمْري في البلادِ وأنجدا) (٨)

ويروى:

(...... ...... . وذكره ... لعمري غار في البلاد وأنجدا)

وقال ذو الرمة (٩) :

(حتى كأنَّ رياضَ القُفِّ أَلْبَسَها ... من وَشْيِ عَبْقَرَ تَجْلِيلٌ وتَنْجِيدُ)

أراد بالتنجيد: الارتفاع.

٧٤٢ - وقولهم: طالَ سَفَرُ الرجلِ

(١٠)

قال أبو بكر: قال أبو العباس: إنما سمي السفر سفراً، لأنّه يُسْفِرُ عن أخلاق الرجال، أي: يكشفها ويوضحها.

أُخِذَ من قولهم: قد سَفَرَتِ المرأة عن وجهها: إذا كشفته وأظهرته. ويقال للمِكْنَسَة: مِسْفَرَة؛ لأنها تكشف التراب عن الموضع وتزيله. وكذلك يقال: قد سَفَرَ الرجل بيته يسفره سَفْراً: إذا كنسه.

جاء في الحديث: (دَخَلَ عمرُ على رسول الله فقال: يا رسول الله لو أَمَرْتَ بهذا البيتِ فسُفِرَ) (١١) . وكان في بيت فيه أُهُبٌ وغيرها. أراد بسُفِر: كُنِس. ٢٠٧ / ب


(٦) بلا عزو في المذكر والمؤنث لابن الأنباري ٤٧٥ ومعجم البلدان ٥ / ٢٦٤.
(٧) نوادر أبي مسحل ٣٤٥.
(٨) للأعشى، ديوانه ١٠٣، وقد سلف بروايتيه ٢ / ١١٨.
(٩) ديوانه ١٣٦٦، والقف ما غلظ من الأرض ولم يبلغ أن يكون جبلا في ارتفاعه.
(١٠) اللسان (سفر) .
(١١) النهاية ٢ / ٣٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>