للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(أَلِكْني يا عُيَيْنُ إليكَ قولاً ... ستحمِلُهُ الرواةُ إليكَ عَنِّي) (٦٥) ويقال: هم الملائكة، وهم الملائك، بغير هاء. قال حسان (٦٦) :

(رعوا فلجاتِ الشامِ قد حالَ دونَها ... جلادٌ كأفواهِ المخاضِ الأوارِكِ)

(بأيدي رجالٍ هاجروا نحو ربِّهم ... فأَنصارُهُ حقّاً وأيدي الملائِكِ)

٧٤٩ - وقولهم: صَوْمَعَةٌ وصوامع

(٦٧)

قال أبو بكر: قال أبو يوسف يعقوب بن السكيت: سميت الصومعة ٢١٠ / أصومعة، / لضمورها، وتدقيق رأسها. من قول العرب: جاءنا بثريدة مُصَمَّعة: إذا دقَّقَها وأحدَّ رأسَها. ويقال: خرج السهم متصمعاً بالدم: إذا تلطَّخ بالدم، وضمرت قُذَذُهُ. قال امرؤ القيس (٦٨) :

(وساقانِ كَعْبَاهُما أصمعانِ ... لَحْم حماتَيْهِما مُنْبَتِرْ)

أراد بالأصمع: الضامر، الذي ليس بمنتفخ. وقوله: لحم حمايتهما منبتر، (٢٦٩) الحماة: عضلة الساق، والعرب تستحب انتبارها. وقال النابغة (٦٩) يذكر الثور والكلاب:

(فبثَهُنَّ عليه واستمرَّ بهِ ... صُمْعُ الكُعوبِ بَرِيَّاتٌ من الحَرَدِ)

بثهن: فرقهن، واستمر: مضى. وقوله: صمع الكعوب: عنى بها القوائم والمفصل. والأصمع: الضامر، الذي ليس بمنتفخ. ويقال: أذن صمعاء: للطيفة اللاصقة بالرأس. ويقال: كبش أصمع، ونعجة صمعاء. ويقال (٧٠) :


(٦٥) هو النابغة الذبياني، ديوانه ١٩٧ (بشرح ابن السكيت) ١٢٦ (شرح الأعلم) .
(٦٦) ديوانه ١٦٤ وفيه: ذروا فلجات ... كأفواه اللقاح. والفلجات: الأودية. والأوارك: المقيمات في الأراك يرعينه.
(٦٧) اللسان (صمع) .
(٦٨) ديوانه ١٦٣.
(٦٩) ديوانه ٨. وقد سلف ١ / ٢٥٢. والحرد: استرخاء في يدي البعير.
(٧٠) الغريب المصنف ٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>