للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(دوموا بني عَثْمِ ولن تدوموا ... )

(لنا ولا سيِّدُكُمْ مدحوم ... )

المدحوم: المدفوع، يقال: دحمه: إذا دفعه، والمعنى: ولا سيدكم مدحوم يدوم لنا.

(إنّا سَراةٌ وَسْطَنا قُرومُ ... )

(قد عَلِمَتْ أحسابَنا تميمُ ... )

(في الحربِ حينَ حَلِمَ الأديمُ ... )

فصار قوله: حَلِمَ الأديمُ، مَثَلاً. وقال خالد يرجز بهم:

(إنّ لنا بآل عَثْمٍ عِلْما ... )

(أستاه آمٍ يَعْترين لحْما ... )

(أفواه أفراسٍ أكلنَ هَشْما ... )

يخبر أنهن يتبذَّلْنَ، ولا يَصُنَّ أنفسَهُنَّ، وأنهنّ فواجرُ قَذرَةٌ فروجهُنَّ. وقوله: أكلن هشما، معناه: هن (١٥١) بُخْرٌ.

(إذا لَقينا أنْفَحِيّا وَخْما ... )

(منهم طويلاً في السماءِ ضَخْما ... )

(لا يحتر النازل إلاّ لَطْما ... )

أنفحياً. عظيماً سميناً. وقال الفراء: أنفحيا. بالحاء، أُمُّهُ نفحة بنت الأضبط ابن قريع. قوله: لا يحتر، معناه: لا يعطي، والحتر: العطاء. فكأنه قال: يجعل قرى النازل لَطْمة.

(تركتُهُمْ خيرَ قُوَيسٍ سَهْما ... )

فصار قوله: تركتهم خير قويس سهما (١٥٢) ، مَثَلاً. (٢٨٢)

قال ابن الأعرابي: معناه: تركتهم خير الأشرار، أي: لمّا هجوت الرؤساء


(١٥١) ك: هم.
(١٥٢) جمهرة المثال ١ / ٤٢٠، والمستقصى ٢ / ١٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>