للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقال: الملامسة: أن يقول الرجل للرجل: إذا لمست ثوبي، أو لمست ثوبك، فقد وجب البيع.

والمخابرة: المزارعة بالثلث والربع وأقل وأكثر. سميت: مخابرة، لأن النبي دفع خيبر إلى أهلها، بعد أنْ ظَفِرَ بهم، بالنصف. ثم عصوا الله تعالى، ونكثوا، فحظرَ ذلك بنهيه عن المخابرة، ثم جازت قبلُ وبعدُ.

ويقال: " المخابر " مأخوذ من " الخبير " والخبير: الأكّار.

والمواكرة: المزارعة أيضاً، بالنصف والربع وأكثر وأقل، والأكّار: هو الذي يزارع، وهو " فعّال " من " المواكرة ".

والمخاضرة: بيع التمر وهو أخضر، لم يصفَرّ، ولم يحمرّ.

وجاءت هذه الحروف كلها على " مفاعلة " لأنها من اثنين، يشترك فيها فاعلان، فجرت مجرى المُضاربة، والمُشاتمة، والمُقابلة.

٧٨٧ - وقولهم: قد تلألأ وجهُ فلانٍ

(١٠٥)

قال أبو بكر: معناه: قد حَسُنَ وأضاء، فأشبه بشدة اضاءته اللؤلؤ.

و" تلألأ ": تَفَعْلَلَ من " اللؤلؤ ". قال الله عز وجل: {الزجاجةُ كأنّها كوكبٌ دُرِّيّ} (١٠٦) . فقال أصحاب هذه القراءة: " الدُّرِّيّ " منسوب إلى " الدُّّر "، شبه الله عز وجل الزجاجة، في صفائها وإضاءتها، بالدُّرّ.

وقال الذين قرأوا: {دريءُ} ، بالهمز: هو من قول العرب: قد درأ الكوكب: إذا جرى في أفق السماء، والعرب تسمي الذي يصنع اللؤلؤ: لآلأ، (٣٢٢) ويجوز: لأآء، بهمزة في آخر الحرف. قال عبيد الله بن قيس الرقيات (١٠٧) :


(١٠٥) اللسان (لألأ) .
(١٠٦) النور ٣٥.
(١٠٧) ديوانه ١١٢ - والسخام: اللين. والحقو: معقد الأزرار من الكشح، والبادن: السمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>