للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

" اجلخ " معناه سقط، فلا ينبعث، ولا يتحرك. و " لخا " معناه كمعنى " سال "، و " الدخ " هو الدخان، وفيه لغتان: دُخّ، ودَخّ. وقوله: وعاد وصل الغانيات أخا، معناه: أفَّ وتُفَّ.

٧٩١ - وقولهم: لا سَمِعَتْ أُذنُ فُلان الرَّعْدَ

(١٣١)

قال أبو بكر: قال اللغويون: الرعد: صوت السحاب، والبرق: ضوء ونور يكونان مع السحاب، ورُبَّما كانا أمارةً للمطر. وقال أبو عبيدة (١٣٢) : (٣٢٧) العرب تقول:

(جونٌ هَزِيمٌ رَعْدُهُ أَجَشُّ ... )

يريدون بالجون: السحاب الأسود، والأجش: الذي فيه بَحَّةٌ وجُشَّةٌ. قال الشاعر:

(ولا زالَ من نَوْءِ السماكِ عليكما ... أَجَشَّ هزيمٌ دائمُ الوَكَفانِ) (١٣٣)

/ وقال ابن عباس (١٣٤) : " الرعد " اسم مَلَك. ٢٢٧ / أ

واحتج بعض أهل اللغة لأن الرعد: صوت السحاب، بقول الله عز ذكره: {ويُسَبِّحُ الرعدُ بحمدِهِ والملائكةُ من خِيفَتِهِ} (١٣٥) ، قال: فذكره الملائكة بعد الرعد يدلّ على أن الرعد ليس بملك.

والذين قالوا: الرعد ملك، يحتجون بأن الله عز وجل ذكر الملائكة بعد الرعد، وهو من الملائكة، كما يذكر الجنس بعد النوع، والكثير بعد القليل. قال الله تبارك وتعالى {ولقد آتيناكَ سبعاً من المثاني والقرآن


(١٣٠) الأبيات عدا الثالث في اللسان (دخخ) .
(١٣١) التهذيب ٢ / ٢٠٧ واللسان (رعد) . بصائر التمييز ٣ / ٨٧.
(١٣٢) مجاز القرآن ١ / ٣٢٥.
(١٣٣) للمجنون في ديوانه ٢٧٢ وروايته: هزيم الودق بالهطلان وقد سلف في ١ / ٣٣٧.
(١٣٤) تفسير الطبري ١ / ١٥١.
(١٣٥) الرعد ١٣.
(١٣٦) الحجر ٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>