للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{فيُمْسِكُ التي قَضى عليها الموتَ ويرسلُ الأُخرى إلى أَجَلٍ مُسَمّى} ، ولقوله تعالى: {وهو الذي يتوفّاكم بالليلِ ويعلم ما جرحتم بالنهار} (١٩٧) .

وأخبرنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا يوسف بن موسى قال: حدثنا عبد الله ابن موسى قال: حدثنا إسرائيل (١٩٨) عن خصيف (١٩٩) عن عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى: {اللهُ يَتَوَفَّى الأنفسَ حينَ موتِها والتي لم تَمُتْ في مَنَامِهَا} قال: كل نفس لها سبب تجري فيه، فإذا قُضي عليها الموت، نامت حتى ينقطع السبب. والتي لم يُقْضَ عليها الموت تترك.

و" الروح " أيضاً خلق يشبهون الناس، وليسوا بناس، قال الله تعالى: {يوم يقوم الروحُ والملائكةُ صفّاً} (٢٠٠) ، أراد بالروح: هؤلاء الذين وصفناهم. وحدثنا محمد بن يونس قال: حدثنا أبو عاصم (٢٠١) عن معروف المكي (٢٠٢) عن ابن أبي (٣٨٨) نجيح عن مجاهد قال: الروح خلق مع الملائكة، كما لا تراهم الملائكة، لا ترون أنتم الملائكة.

ويقال: الروح جبريل عليه السلام.

وأخبرنا أحمد بن الحسين قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا أبو معاوية عن إسماعيل عن أبي صالح قال: الروح خلق من خلق الله، لهم أيد وأرجل.

والروح، في غير هذا: الوحيُ، كقوله تعالى: {يُلقي الروح من أَمْرِه على مَنْ يشاء} (٢٠٣) ، أي يلقي الوحي من أمره. هذا مذهب أبي عبيدة، وعليه


(١٩٧) الأنعام ٦٠.
(١٩٨) إسرائيل بن يونس، ت ١٦٢ هـ. (تهذيب التهذيب ١ / ٢٦١) .
(١٩٩) خصيف بن عبد الرحمن، ت نحو ١٠٧ هـ. (تهذيب التهذيب ٣ / ١٤٣) .
(٢٠٠) النبأ ٣٨.
(٢٠١) هو الضحاك بن مخلد، سلفت ترجمته.
(٢٠٢) معروف بن خربوذ المكي. (تهذيب التهذيب ١٠ / ٢٣١) .
(٢٠٣) غافر ١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>