للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالعربية: بستان رجل، فبغ: بستان، وداد: رجل. وبعضهم يقول: " بغ " اسم صنم كان بعض الفرس يعبده، و " داد ": رجل. ولذلك كره بعض الفقهاء أن تسمى هذه المدينة: بغداد، لعلة اسم الصنم.

وسميت مدينة السلام، لمقاربتها دجلة، وكانت دجلة تسمى قصر السلام.

فمن العرب من يقول: بغدان، بالباء والنون. وبعضهم يقول: بغداد، بالباء والدالين، وهاتان اللغتان هما السائرتان المشهورتان. أنشدنا أبو بكر المخزومي في مجلس أبي العباس:

(قُل للشمالِ التي هَبَّتْ مزعزعةً ... تذري مع الليلِ شفَّاناً بصرّادِ)

(أقري سلاماً على نجدٍ وساكنِهِ ... وحاضرٍ باللَّوى إنْ كانَ أو بادِي)

(سلامَ مغتربٍ بَغْدانُ منزلُهُ ... إنْ أَنْجَدَ الناسُ لم يهمُمْ بإنجادِ) (٢٧٢)

وأنشدنا أبو شعيب قال: أنشدنا يعقوب بن السكيت:

(لَعَمْرُكَ لولا هاشمٌ ما تَعَفَّرَتْ ... ببغدانِ في بَوْغائِهِ القدمانِ) (٢٧٣)

وقال الآخر:

(ياليلةً خُرْسَ الدجاجِ طويلةً ... ببغدانَ ما كادت عن الصبحِ تنجلي) (٢٧٤)

وقال الآخر:

(ألا يا غرابَ البينِ مالك واقفاً ... ببغدانَ لا تحلو وأنتَ صحيحُ)

(فقال غرابُ البينِ وانهلّ دَمْعُهُ ... نُقَضِّي لباناتٍ لنا ونروحُ)

(ألا إنّما بغدادُ سجنُ بلِيَّةٍ ... أراحكَ من سجنِ العذابِ مريحُ) (٢٧٥) ت

نقله الأزهري في التهذيب ١٢ / ٤٧٤. وفيه: نهر السلام.


(٢٧٢) تاريخ بغداد ١ / ٦٠ بلا عزو: والبيتان ٢، ٣ بلا عزو في المذكر والمؤنث لابن الأنباري ٤٧٦ ومعجم ما استعجم ٢٦٢. ورواية ك: اقرى السلام.
(٢٧٣) بلا عزو في المذكر والمؤنث ٤٧٦ وتاريخ بغداد ١ / ٦٠. والبوغاء: تراب دقيق.
(٢٧٤) بلا عزو في المذكر والمؤنث ٤٧٦ وشرح القصائد السبع ٢٤٧، وشرح المفضليات ٥٣ وتاريخ بغداد ١ / ٦٠ واللسان (بغدد) وفيه: فيا ليلة.
(٢٧٥) بلا عزو في تاريخ بغداد ١ / ٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>