للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجسد. ويقال لمتعلق القلب من الوتين: النياط. وقال الله تعالى: {ثم لقطعنا منه الوَتِيْنَ} (٢٩٠) . وقال الشماخ (٢٩١) يمدح عرابة الأوسي:

(إذا بَلَّغتِني وحملتِ رَحْلي ... عرابةَ فاشرقي بدمِ الوتينِ) (٤٠٣)

وقال الله تعالى: (ونحنُ أقربُ إليه من حبلِ الوريدِ) (٢٩٢) . قال الفراء (٢٩٣) : الوريد: بين اللٍّ يت والعلباء. والعلباء (٢٩٤) : عصبة صفراء في صفحة العنق. واللَّيت (٢٩٥) مُتَذَبْذَبُ القرط.

وقال أبو عبيدة (٢٩٦) : الوريد: عِرق في الحلق. وقال المفسرون (٢٩٧) : الوريد: نياط القلب، وما حمل. وقال اللغويون: إنما سمي نياطاً، لتعلقه بالقلب. قال العجاج (٢٩٨) :

(وبلدةٍ نِياطُها نَطِيُّ ... )

(قِيٌّ تُناصيها بلادٌ قِيُّ ... )

القِيّ: القفر الذي لا أنيس به. وتناصيها: تواصلها. ونياطها: متعلقها. ونطي: بعيد. قال جميل (٢٩٩) :

(اذكري ليلةَ النقا زفراتي ... واعتسافي إليكَ خَرْقاً نَطِيَّا)


(٢٩٠) الحاقة ٤٦.
(٢٩١) بدوانه ٣٢٣.
(٢٩٢) ق ١٦.
(٢٩٣) معاني القرآن ٣ / ٧٦.
(٢٩٤) خلق الإنسان للأصمعي ٢٠٠ وللزجاج ٣٢ وللاسكافي ق ١٥.
(٢٩٥) خلق الإنسان للأصمعي ١٩٩ ولثابت ٢٠٢ وللزجاج ٣١.
(٢٩٦) مجاز القرآن ٢ / ٢٢٣.
(٢٩٧) ينظر: تفسير القرطبي ١٧ / ١٩.
(٢٩٨) ديوانه ٣١٧.
(٢٩٩) أخل به ديوانه.

<<  <  ج: ص:  >  >>