للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألف: إذا كَفَفْتَهُ، وحَبَسْتَهُ. قال الله تبارك وتعالى: {فهم يوزَعون} (٣٥٠) ، أراد: يُحبس أَوَّلُهُم على آخِرِهم، حتى يدخلوا النار. وقال تعالى: {ربِّ أَوْزِعْني أنْ أشكُرَ نِعْمَتَكَ} (٣٥١) ، أراد: أَلْهِمْني. وقال طرفة (٣٥٢) : (٤١١)

(نَزَعُ الجاهلِ عن مجلِسنا ... فَتَرىَ المجلسَ فينا كالحَرَمْ)

أراد: نحبسُهُ. وقال الآخر (٣٥٣) : ٢٥٠ / ب

(/ ومسروحة مثل الجرادِ وَزَعْتُها ... وكَلَّفْتُها ذئباً أزلَّ مُصَدَّرا)

وقال النابغة (٣٥٤) :

(على حين عاتبتُ المشيبَ على الصِّبا ... وقلتُ ألمَّا تَصْحُ والشيبُ وازعُ)

وقال عدي بن زيد (٣٥٥) :

(كفى غيرُ الأيامِ للمرء وازعاً ... إذا لم يقر ريّاً فيصحُو طائعا) وقال الحسن لما قُلِّد القضاء، وازدحم عليه الناس (٣٥٦) : (لا بُد للناس من وَزَعَة) (٣٥٧) . أي: من شُرَطٍ يكُفُّونَهُمْ عن القاضي. وقال الشاعر:

(أما النهارَ فلا أُفتِّرُ ذكْرَها ... والليلَ تُوزِعُني بها أحلامُ) (٣٥٨) تمّ ما أملاه أبو بكر محمد بن القاسم من كتاب الزاهر


(٣٥٠) النمل ١٧، ٨٣، فصلت ١٩.
(٣٥١) النمل ١٩، الأحقاف ١٥.
(٣٥٢) ديوانه ١١١.
(٣٥٣) النابغة الجعدي، ديوانه ٤٥ وفيه: وكلفتها سيدا. والسيد: الذئب.
[ف: ذنباً. تصحيف] .
(٣٥٤) ديوانه ٤٤.
(٣٥٥) ديوانه ١٣٩ وفيه: عبر.
(٣٥٦) ل: الناس عليه.
(٣٥٧) النهاية ٥ / ١٨٠.
(٣٥٨) بلا عزو في الأضداد ١٤٠. وفي ل: يوزعني.

<<  <  ج: ص:  >  >>