للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٣٧ / ب) /

(فإنَّك والكتابَ إلى عليٍّ ... كدابغةٍ وقد حَلِمَ الأديمُ) [ويروى لمروان بن الحكم] (١١٠) .

والمقيت (١١١) فيه قولان: قال بعض الناس: المقيت: الحفيظ، وقال ابن عباس (١١٢) : المقيت: المقتدر؛ واحتج بقول الشاعر (١١٣) :

(وذي ضِغْنٍ كففتُ النفسَ عنه ... وكنتُ على مساءَتِهِ مُقِيتا)

معناه: مقتدراً؛ وعلى هذا أهل اللغة. قال بعض فصحاء المعمرين:

(ثم بعدَ المماتِ ينشرني مَنْ ... هو على النشرِ يا بُنيَّ مُقِيت) (١٤١)

معناه: من هو مقتدر. وقال الآخر (١١٥) :

(وإنّا نطعم الأضيافَ قِدماً ... إذا ما هَرَّ من سَنَةٍ مُقِيتُ)

معناه: مقتدر.

وقال أبو عبيدة (١١٦) : المقيت أيضاً عند العرب: الموقوف على الشيء؛ وأنشد: (١٨٩)

(ليتَ شعري وأشعرن إذا ما ... قَرَّبوها مطويةً ودُعِيتُ)

(أَلِيَ الفضلُ أمْ عليَّ إذا حُوسِبْتُ ... إني على الحسابِ مُقِيتُ) (١١٧)

معناه: إنس على الحساب موقوف.


(١١٠) ينظر الفاخر ٣٧. ومروان بن الحكم بن أبي العاص، خليفة أموي، قتل سنة ٦٥ هـ. (أسماء المغتالين ٢ / ١٧٤، الفخري ١١٩، الأنباه في تاريخ الخلفاء ٤٩) .
(١١١) الزجاج ٤٨، الزجاجي ٢٢٩، القشيري ١٩٤.
(١١٢) سؤالات نافع ٢٧.
(١١٣) أبو قيس بن رفاعة في ابن سلام ٢٨٩ مرفوع القافية. وجمهرة اللغة: ٢ / ٢٦. ونسبه المؤلف في إيضاح الوقف والابتداء: ٨٠، إلى أحيحة بن الجلاح. وكذلك نسب في سؤالات نافع ٢٧ (كما في الأصل ولكن المحقق أثبت الزبير بن عبد المطلب ترجيحا) . وينظر: الاتقان ٢ / ٧٠ والدر المنثور ٢ / ١٨٧. أو الزبير بن عبد المطلب كما في الطبري ٥ / ١٨٨. أو قيس بن رفاعة كما في الحماسة الشجرية ٩ (مرفوع القافية)
(١١٤) شرح القصائد السبع ٤٢٤ بلا عزو.
(١١٥) لم أهتد إليه.
(١١٦) المجز ١ / ١٣٥.
(١١٧) للسموأل في ديوانه ٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>