للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إحدى لياليك فهيسي هيسي

يضرب لمن ينزل به الأمر الشديد، الذي يحتاج فيه إلى أن ينصب ويتعب. الليل أعور؛ أي لا يبصر فيه. ليلنا عنده سحرٌ كله، ويومنا ضحىً إلى آخره. كم قدر مدة الأعمار مع هدم الليل والنهار. من كان الليل والنهار مطيته فإنه يسار به وإن لم يسر. الليل والنهار غرسان يثمران للبرية ضروب البلية.

وهل يخفى على النّاس النّهار

المتنبي:

وليس يصحّ في الأفهام شيءٌ ... إذا احتاج النّهار إلى دليل

ابن المعتز:

يا ربّ ليلٍ سحر كله ... مفتضح البدر عليل النّسيم

يلتقط الأنفاس برد الندى ... فيه فيهديه لحرّ السّموم

إن اللّيالي لم تحسن إلى أحدٍ ... إلا أساءت إليه بعد إحسان

آخر:

ولن يلبث العصران يومٌ وليلةٌ ... إذا طلبا أن يدركا ما تيمّما

أما ترى اللّيل والنّهارا ... جارين لا يبقيان جارا

<<  <   >  >>