للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أضحت عندهم كأنها حديث خُرَافة (٢) ، لكنِ المؤمنون حقًّا يوقنون بأن الرُّقى الشرعية جليلةُ القدر، عظيمة النفع، يُستشفى بها من الأمراض جميعِها؛ الحسِّيةِ منها والمعنوية، ولقد تضافرت نصوص الشريعة الغَرَّاء على مشروعية الاستشفاء بالقرآن، والأدعية والتعوُّذاتِ النبوية؛ قال الله تعالى: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ} . وفي الصحيح أن عائشة رضي الله عنها قالت: كان إذا اشتكى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم رقاه جبريل؛ قال: بِاسْمِ اللهِ يُبْرِيكَ، وَمِنْ كُلِّ دَاءٍ يَشْفِيكَ، وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ، وَشَرِّ كُلِّ ذِي عَيْنٍ (٣) .

ومن المقرر - عند أهل هذا الشأن - أنَّ


(٢) خُرافة: اسم رجل من عُذْرَةَ، استهوته الجن، فكان يُحدِّث بما رأى، فكذبوه، وقالوا: حديث خُرَافة. انظر: مختار الصحاح للرازي، مادة (خ ر ف) .
(٣) أخرجه مسلم، كتاب: السلام، باب: الطِّب والمرض والرُّقى، برقم (٢١٨٥) ، عن عائشة رضي الله عنها.

<<  <   >  >>