للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مفهوم الرُّقى فيه سعة ظاهرة، وأن ما كان منها مباحًا، ومؤداه حصول نفع به، عملوا به؛ فترى بعضَهم يقتصر بالرقية على سورة بعينها كالفاتحة مثلاً، أو سورة البقرة، أو يجمع بين سورٍ؛ كالفاتحة والمعوِّذتين، وتجد بعضًا آخر يرقي بآية وحسب؛ كآية الكرسي، ومنهم من يرى الرقية بالقراءة على ماءٍ طهور، أو على زيتٍ ليُدَّهن به، أو عسلٍ ليؤكل منه، وكلٌّ من هؤلاء الرقاة قد عَمَدَ إلى بعض ما يُباح من الرقية، مما يُرجى نفعه ويناسب حالَ المَرْقِيِّ، وعمدتهم في ذلك كلِّه قولُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «اعْرُضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ، لاَ بَأْسَ بِالرُّقى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ» (٤) ، وقولُه صلى الله عليه وسلم: مَا أَرَى بَأْسًا، مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَنْفَعَ


(٤) أخرجه مسلم، كتاب: السلام، باب: لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك، برقم (٢٢٠٠) ، عن عوفِ بن مالكٍ الأشجعي رضي الله عنه.

<<  <   >  >>