للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذِكْرُ حَدِيثِ مِخْشَنِ بْنِ مَخَاشِنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ النُّمَيْرِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ

٦٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ الْخَرْقِيِّ فِي كِتَابِهِ أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَنْبَأَ أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيُّ أنبا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّولَابِيُّ أَنْبَأَ الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ ذَكْوَانَ أَنْبَأَ أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ جَشُّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَشٍّ الْمُصَيْصِيُّ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْدِيُّ قَالَ وَحَدَّثَنِي الصَّقْعَبُ بْنُ زُهَيْرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ فَذَكَرَ شَيْئٌا مِنْ أَمْرِ فِتُوحِ الشَّامِ قَالَ

ثُمَّ إِنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ انْتَظَرَ أَهْلُ إِيلْيَاءَ فَأَبُوا أَنْ يَأْتُوهُ فَأَقْبَلَ إِلَيْهِمْ حَتَّى نَزَلَ بِهِم فَحَاصَرَهُمْ حِصَارًا شَدِيدًا وَضَيْقَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِ جَانِبٍ فَخَرَجُوا إِلَيْهِ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَاتَلُوا الْمُسْلِمِينَ سَاعَةً قَالَ فَشَدَّ الْمُسْلِمُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِ جَانِبٍ فَفَرُّوا حَتَّى دَخَلُوا حِصْنَهُمْ وَكَانَ الَّذِي تَوَلَى قِتَالِهِمْ يَوْمَئِذٍ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فِي جَانِبٍ وَكَانَ فِي الْمُسْلِمِينَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي نُمَيْرٍ يُقَالُ لَهُ مَخْشِنُ بْنُ مَخَاشِنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَكَانَ شُجَاعًا وَكَانَ النَّاسُ يَذْكُرُونَ مِنْهُ صَلَاحًا فَفَقَدَهُ أَصْحَابُهُ أَيَّامًا فَكَانُوا يَسْأَلُونَ عَنْهُ وَلَا يُخْبَرُونَ عَنْهُ بِشَيْءٍ حَتَّى أَيِسُوا مِنْهُ وَظَنُّوا أَنَّهُ قَدْ أُغْتِيلَ فَهَلَكَ فَبَيْنَا هُمْ جُلُوسٌ إِذْ طَلَعَ عَلَيْهِمْ وَمَعْهُ وَرَقَتَان لَمْ يَنْظُرِ النَّاسُ إِلَى مِثْلِ تِلْكَ الْوَرَقَتَيْنِ قَطْ لَا أَعْرَضَ وَلَا أَطْوَلَ طُولًا وَلَا أَحْسَنَ حُسْنًا وَمَنْظَرًا وَلَا أَطْيَبَ رِيحًا فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ أَيْنَ كَنْتَ قَالَ وَقَعْتُ فِي جُبٍّ فَمَضَيْتُ أَمْشِي حَتَّى انْتَهَّيْتُ إِلَى جَنَّةٍ مَعْرُوشَةٍ فِيْهَا مِنْ كُلِّ شَيِءٍ فَلَمْ تُرَ عَيْنِي مِثْلَ مَا فِيهَا فِي مَكَانٍ قَطْ وَلَا أَظُّنُّ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ (مِثْلَ) مَا رَأَيْتُ فَلَبِثْتُ هَذِهِ الْأَيَّامَ كُلَّهَا فِي نَعِيمٍ لَيْسَ مِثْلُهُ وَفِي مَنْظَرٍ لَيْسَ مِثْلُهُ وَفِي رِيحٍ لَمْ يَجِدْ أَحْدٌ مِنَ النَّاسِ رِيحًا قَطْ أَطْيَبُ مِنْهَا فَبَيْنَا أَنَا كَذَّلِكَ إِذْ أَتَانِي آتٍ حَتَّى أَخَذَ بِيَدِي

<<  <   >  >>