للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الوهاب بن أحمد ابن حزم الأندلسى.

أخبرني أبو محمد الحسن بن علي القاري المصري، قال: نا أبو مروان عبد الملك ابن زيادة الله التميمى اللغوي، قال: حدثنا أبو القاسم إبراهيم بن محمد بن زكريا القرشي الزهري، قال: كان شيوخنا من أهل الأدب يتعالمون أن الحرف إذا كتب عليه بصح بصاد وحاء، أن ذلك علامة لصحة الحرف لئلا يتوهم متوهم عليه خللاً ولا نقصاً، فوضع حرف كامل على حرف صحيح، وإذا كان عليه صاد ممدودة دون حاء، كان علامة أن الحرف سقيم إذ وضع عليه حرف غير تام ليدل نقص الحرف على اختلال الحرف، ويسمى ذلك الحرف أيضا ضبة، أي إن الحرف مقفل بها، لا يتجه لقراءة، كما أن الضبة مقفل بها.

إبراهيم بن محمد بن معاذ بن عثمان الشعباني بن أخي سعد بن معاذ المذكور في بابه، حدث بالأندلس، وهو منها، ومات فيها سنة اثنتين وثلثمائة.

إبراهيم بن إدريس العلوي الحسنى المنبوذ بالموبل، شاعر أديب حسن الشعر، خبيث الهجاء، كان في أيام المنصور أبي عامر محمد بن أبي عامرن وعاش إلى أيام الفتنة، ورأيت له قصيدة طويلة يمدح بها مؤيد الدولة هذيل بن خلف بن رزين، صاحب أحد القلاع، ويهجو في درجها غيره أولها:

للبين في تعذيب نفسي مذهب ... ولنائبات الدهر عندي مطلب

أما ديون الحادثات فإنها ... تأتى لوقت صادق لا تكذب

والبين مغرى كيده باؤلى النهى ... طبعاً تطبع والطبيعة أغلب

ومنها:

أيقنت أني للرزايا مطعم ... ودمى لوافدة المكاره مشرب

<<  <   >  >>