للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أخبرنا أبو عمر بن عبد البر قال: قرأت مصنف أبي محمد قاسم بن أصبغ في السنن على عبد الوارث بن سفيان أخبرنا به عن قاسم، قال: وقرأت عليه المعارف لأبي محمد بن قتيبة، وسمعت عليه شرح غريب الحديث له. أخبرنا بهما عن قاسم ابن أصبغ عن عبد الله بن مسلم بن قتيبة.

عبيدون بن محمد بن فهد بن الحسن بن علي بن أسد بن محمد بن زياد بن الحارث الجهني، يكنى أبا الغمروي عن يونس بن عبد الأعلى، ولي قضاء الأندلس يوماً واحداً أظنه امتنع من التمادى والله أعلم، مات بالأندلس سنه خمس وعشرين وثلاث مائة.

عبيد بن محمد أبو عبد الله كان رجلاً صالحاً يضرب به المثل في الزهد سكن قرطبة، بالمبلطة، سمع الحسن بن سلمة بن المعلى صاحب عبد الله بن الجارود، وعبد الله بن مسرور صاحب عيسى بن مسكين؛ أخبرنا أبو عمر بن عبد البر، قال: قرأت على عبيد بن محمد الزاهد مسند أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن سنجر الجرجاني، نزيل مصر، وأخبرنا به عن عبد الله بن مسرور، عن عيسى بن مسكين، عن ابن سنجر: عباد أبو عمرو الأمير فخر الدولة ابن القاضي أبي القاسم ذي الوزارتين محمد بن إسماعيل بن عباد صاحب إشبيلية من أهل الأدب البارع، والشعر الرائع، والمحبة لذوي المعارف؛ وكانت له في رياسته هيبة عظيمة وسياسة بعيدة؛ وعلى كل حال فلأهل العلم والأدب بهذا البيت الجليل سوف نافقة، ولهم في ذلك همة عالية.

أنشدني أبو بكر عبد الله بن حجاج الإشبيلي وغيره لفخر الدولة أبي عمرو غير قطعة في أنواع من معاني الشعر، ومنها في وصف الياسمين:

كأنما ياسميننا الغض ... كواكب في السماء تبيض

والطرق الحمر في جوانبه ... كخد عذراء ناله عض

<<  <   >  >>