للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فنسبتي منها لفرط الضنا ... نسبتها منه بلا كت

كلا ولو حاولت من رقة ... لجلت بين الثوب والتخت

أرق من هذا وأضنى ضناً ... رقة ذهني وضنا بختي

لكن نفسي واعتلا همتي ... نجم لبيدخت كبيدخت

علي بن حمزة الصقلى أبو الحسن، دخل الأندلس قبل الأربعين وأربع مائة، وكان يتكلم في فنون، ويشارك في علوم، ويتصوف. سمعته يقول: سمعت أبا الطاهر، وهو: محمد بن علي بن محمد بن محمد بن القاسم الشافعي البغدادي الواعظ، ينشد في حلقته:

عاتبت قلبي لما ... رأيت جسمي نحيلا

فألزم الذنب طرفي ... وقال كنت الرسولا

فقال طرفي لقلبي ... بل أنت كنت الدليلا

فقلت كفا جميعاً ... تركتماني قتيلا

علي بن رجا بن مرجى أبو الحسن، فقيه شاعر أديب ومن أهل بيت جليل، وله في العلم والأدب، والسخاء والكرم وحسن الدين والتصاون حظ موفور، أنشدني كثيراً من شعره، ومنه:

قل لمن نال عرض من لم ينله ... حسبنا ذو الجلال والإكرام

سوف يدري إذا الشهادة سيلت ... منه يوماً مقامه ومقامي

لم يزدني بذا سوى حسنات ... لا ولا نفسه سوى آثام

كان ذا منعة فثقل مي ... زاني بهذا فصار من خدامي

وله من قصيدة:

<<  <   >  >>