للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة. وَعبد الْعَزِيز هُوَ ابْن أبي حَازِم يروي عَن أَبِيه أبي حَازِم، واسْمه سَلمَة بن دِينَار. والْحَدِيث مر فِي مَنَاقِب الْأَنْصَار فِي دُعَاء النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، أصلح الْأَنْصَار والمهاجره. قَوْله: (على أكتادنا) بِالتَّاءِ الْمُثَنَّاة من فَوق: جمع الكتد، وَهُوَ مَا بَين الْكَاهِل إِلَى الظّهْر، ويروى: بِالْبَاء الْمُوَحدَة، وَذكره ابْن التِّين بِلَفْظ: وهم ينقلون التُّرَاب على متونهم، ثمَّ قَالَ: الْمَتْن مكتنف الصلب من العصب وَاللَّحم، وَوهم فِي ذَلِك، وَهَذِه اللَّفْظَة سلفت فِي الْجِهَاد فِي: بَاب حفر الخَنْدَق، لَكِن من حَدِيث أنس، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ.

٤٠٩٨ - حدَّثني قُتَيْبَةُ حدَّثنَا عَبْدُ العَزِيزِ عنْ أبِي حازِمٍ عنْ سَهْلِ بنِ سَعْدٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الخَنْدَقِ وَهُمْ يَحْفِرُونَ وَنَحْنُ نَنْقُلُ التُّرَابَ علَى أكْتَادِنَا فَقَالَ رسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم:

(أللَّهُمَّ لَا عَيْشَ إلَاّ عَيْشُ الآخِرَهْ ... فاغْفِرْ لِلْمُهَاجِرِينَ والأنْصَارِ) .

مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة. وَعبد الْعَزِيز هُوَ ابْن أبي حَازِم يروي عَن أَبِيه أبي حَازِم، واسْمه سَلمَة بن دِينَار. والْحَدِيث مر فِي مَنَاقِب الْأَنْصَار فِي دُعَاء النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، أصلح الْأَنْصَار والمهاجره. قَوْله: (على أكتادنا) بِالتَّاءِ الْمُثَنَّاة من فَوق: جمع الكتد، وَهُوَ مَا بَين الْكَاهِل إِلَى الظّهْر، ويروى: بِالْبَاء الْمُوَحدَة، وَذكره ابْن التِّين بِلَفْظ: وهم ينقلون التُّرَاب على متونهم، ثمَّ قَالَ: الْمَتْن مكتنف الصلب من العصب وَاللَّحم، وَوهم فِي ذَلِك، وَهَذِه اللَّفْظَة سلفت فِي الْجِهَاد فِي: بَاب حفر الخَنْدَق، لَكِن من حَدِيث أنس، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ.

٤٠٩٩ - حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ مُحَمَّدٍ حدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بنُ عَمْرٍ وحدَّثنا أبُو إسْحَاقَ عنْ حُمَيْدٍ سَمِعْتُ أنَسَاً رَضِي الله تَعَالَى عنهُ يَقُولُ خَرَجَ رسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى الخَنْدَقِ فإذَا المُهَاجِرُونَ والأنْصَارُ يَحْفِرُونَ فِي غَدَاةٍ بارِدَةٍ فلَمْ يَكُنْ لَهُمْ عَبِيدٌ يَعْمَلُونَ ذالِكَ لَهُمْ فلَمَّا رَأي مَا بِهِمْ مِنَ النَّصَبِ والجُوعِ قَالَ:

(اللَّهُمَّ إنَّ العَيْشَ عَيْشُ الآخِرَهْ ... فاغْفِرْ لِلأنْصَارِ والمُهَاجِرَهْ)

فقَالُوا مُجِيِبينَ لَهُ:

(نَحْنُ الَّذِينَ بايَعُوا مُحَمَّدَاً ... علَى الجِهَادِ مَا بَقِينَا أبَدَاً) .

مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة. وَعبد الله بن مُحَمَّد المسندي، وَمُعَاوِيَة بن عَمْرو بن الْمُهلب الْأَزْدِيّ الْبَغْدَادِيّ، أَصله من الْكُوفَة روى عَنهُ البُخَارِيّ فِي الْجُمُعَة، وروى عَنهُ هُنَا بالواسطة، وَأَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن الْحَارِث الْفَزارِيّ.

والْحَدِيث مضى فِي أَوَائِل الْجِهَاد فِي: بَاب التحريض على الْقِتَال بِعَين هَذَا الْإِسْنَاد والمتن، وَمضى الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ.

قَوْله: (مجيبين لَهُ) أَي: لرَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، ومجيبين نصب على الْحَال. قَوْله: (بَايعُوا) أصلة: الَّذين فباعتباره ذكر بِصِيغَة الْمَاضِي للْجمع الغائبين، وَلَو كَانَ بِاعْتِبَار لفظ: نَحن، لقيل: بَايعنَا، وَقَالَ بَعضهم: الَّذين بَايعُوا، هُوَ صفة: الَّذين، لَا صفة: نَحن. قلت: هَذَا تصرف عَجِيب، وَلَيْسَ كَذَلِك، وَالصَّوَاب مَا قُلْنَاهُ، وَفِيه: إنشاد الشّعْر تنشيطاً فِي الْعَمَل، وَبِذَلِك جرت عَادَتهم فِي الحروب، وَأكْثر مَا يستعملون فِي ذَلِك الرجز.

٤١٠٠ - حدَّثنا أبُو مَعْمَر حدَّثنا عَبْدُ الوَارِثِ عنْ عَبْدِ العَزِيزِ عنْ أنَسٍ رَضِي الله تَعَالَى عنهُ قَالَ جعَلَ المُهَاجِرُونَ والأنْصَارُ يَحْفُرُونَ الخَنْدَقَ حَوْلَ المَدِينَةِ ويَنْقُلُونَ التُّرَابَ على مُتُونِهِمْ وهُمْ يَقُولُونَ:

(نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدَاً ... عَلَى الإسْلَامِ مَا بَقِينَا أبَدَاً)

قَالَ يَقُولُ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وهْوَ يُجِيبُهُمْ:

(أللَّهُمَّ إنَّهُ لَا خَيْرَ إلَاّ خَيْرُ الآخِرَهْفَبَارِكْ فِي الأنْصَارِ والمُهَاجِرَهْ)

قالَ يُؤْتُونَ بِمِلْءِ كَفَّي منَ الشَّعِيرِ فَيُصْنَعُ لَهُمْ بإهَالَةٍ سَنِخَة تُوضَعُ بَيْنَ يَدَيِ القَوْمِ والْقَوْمُ جِيَاعٌ وهْيَ بَشِعَةٌ فِي الحَلْقِ ولَهَا رِيحٌ مُنْتِنٌ. .

هَذَا طَرِيق آخر فِي حَدِيث أنس أخرجه عَن أبي معمر، بِفَتْح الميمين: عبد الله بن عَمْرو المقعد عَن عبد الْوَارِث بن سعيد عَن عبد الْعَزِيز بن صُهَيْب، وَفِيه زِيَادَة وَهِي قَوْله: (يُؤْتونَ) إِلَى آخِره، وَهُوَ على صِيغَة الْمَجْهُول.

قَوْله: (كفى) أَصله: بملء كفين لي، فَلَمَّا أضيف الْكَفَّيْنِ إِلَى يَاء الْمُتَكَلّم وَسَقَطت النُّون أبقيت الْفَاء على الفتحة، ويروى: كفي، بإفراد الْكَفّ الْمُضَاف إِلَى يَاء الْمُتَكَلّم وَكسر الْفَاء، ويروى: بملء كفٍ، بِالْإِفْرَادِ بِدُونِ الْإِضَافَة. قَوْله: (فيصنع) أَي: يطْبخ. قَوْله: (إهالة) بِكَسْر الْهمزَة وَهِي: الودك. قَوْله: (سنخة) ، بِالسِّين الْمُهْملَة وَالنُّون وَالْخَاء الْمُعْجَمَة: أَي متغيرة الرّيح فَاسِدَة الطّعْم. قَوْله: (وَالْقَوْم جِيَاع) جملَة حَالية، والجياع جمع جَائِع. قَوْله:

<<  <  ج: ص:  >  >>