للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَهُوَ الْجمع قَوْله " هَذِه " أَي هَذِه الكتيبة غفار بِكَسْر الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَتَخْفِيف الْفَاء وبالراء وَهُوَ ابْن مليل بن ضَمرَة بن بكر بن عبد مَنَاة بن كنَانَة قَوْله مَالِي وَلِغفار يَعْنِي مَا كَانَ بيني وَبينهمْ حَرْب قَوْله " جُهَيْنَة " بِضَم الْجِيم وَفتح الْهَاء وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وَفتح النُّون وَهُوَ ابْن زيد بن لَيْث بن سود بن أسلم بِضَم اللَّام ابْن الحاف بن قضاعة قَوْله سعد بن هذيم بِضَم الْهَاء وَفتح الذَّال الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وَفِي آخِره مِيم وَالْمَعْرُوف فِيهَا سعد هذيم بِالْإِضَافَة وَسعد بن هذيم على الْمجَاز وَسعد بن هذيم طوائف من الْعَرَب وهذيم الَّذِي نسب إِلَيْهِ سعد عبد كَانَ رباه فنسب إِلَيْهِ قَوْله وَمَرَّتْ سلم بِضَم السِّين وَفتح اللَّام وَهُوَ ابْن مَنْصُور بن عِكْرِمَة بن حَفْصَة بن قيس غيلَان قَوْله مَعَه الرَّايَة أَي راية الْأَنْصَار وَكَانَت راية الْمُهَاجِرين مَعَ الزبير بن الْعَوام قَوْله يَوْم الملحمة بِالْحَاء الْمُهْملَة أَي يَوْم حَرْب لَا يُوجد فِيهِ مخلص وَقيل يَوْم الْقَتْل يُقَال لحم فلَان فلَانا إِذا قَتله قَوْله حبذا يَوْم الذمار بِكَسْر الذَّال الْمُعْجَمَة وَتَخْفِيف الْمِيم أَي يَوْم الْهَلَاك وَقَالَ الْخطابِيّ تمنى أَبُو سُفْيَان أَن يكون لَهُ يَد فيحمي قومه وَيدْفَع عَنْهُم وَقيل المُرَاد هَذَا يَوْم الْغَضَب للحريم والأهل والانتصار لَهُم لمن قدر عَلَيْهِ وَقيل المُرَاد هَذَا يَوْم يلزمك فِيهِ حفظي وحمايتي من أَن ينالني مَكْرُوه وَقَالَ ابْن اسحق زعم بعض أهل الْعلم أَن سَعْدا لما قَالَ الْيَوْم يَوْم الملحمة الْيَوْم تستحل الْكَعْبَة فَسَمعَهَا رجل من الْمُهَاجِرين فَقَالَ يَا رَسُول الله مَا آمن أَن يكون لسعد فِي قُرَيْش فَقَالَ لعَلي رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أدْركهُ فَخذ الرَّايَة مِنْهُ فَكُن أَنْت تدخل بهَا وَقَالَ ابْن هِشَام الرجل الْمَذْكُور هُوَ عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ وَذكر الْأمَوِي فِي الْمَغَازِي أَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أرسل إِلَى سعد فَأخذ الرَّايَة مِنْهُ فَدَفعهَا إِلَى ابْنه قيس وَجزم مُوسَى بن عقبَة فِي الْمَغَازِي عَن الزُّهْرِيّ أَنه دَفعهَا إِلَى الزبير بن الْعَوام فَإِن قلت هَذِه ثَلَاثَة أَقْوَال فَمَا التَّوْفِيق بَينهَا قلت الْجمع فِيهَا أَن عليا أرسل بنزعها وَأَن يدْخل بهَا ثمَّ خشى تغير خاطر سعد فَدَفعهَا لِابْنِهِ قيس ثمَّ أَن سَعْدا خشِي أَن يَقع من ابْنه شَيْء يُنكره النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَسَأَلَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أَن يَأْخُذهَا مِنْهُ فَحِينَئِذٍ أَخذهَا الزبير قَوْله " وَهِي أقل الْكَتَائِب " أَي أقلهَا عددا قَالَ عِيَاض وَقع للْجَمِيع بِالْقَافِ وَوَقع للحميدي بِالْجِيم أَي أجلهَا قَوْله " فَقَالَ كذب سعد " أَي قَالَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كذب أَي أَخطَأ سعد قَوْله قَالَ وَأمر رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْقَائِل بذلك هُوَ عُرْوَة وَهُوَ من بَقِيَّة الْخَبَر وَهُوَ ظَاهر الْإِرْسَال فِي الْجَمِيع إِلَّا فِي الْقدر الَّذِي صرح عُرْوَة بِسَمَاعِهِ لَهُ من نَافِع بن جُبَير وَأما بَاقِيه فَيحْتَمل أَن يكون عُرْوَة تَلقاهُ عَن أَبِيه أَو عَن الْعَبَّاس فَإِنَّهُ أدْركهُ وَهُوَ صَغِير قَوْله الْحجُون بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَضم الْجِيم الْخَفِيفَة هُوَ مَكَان مَعْرُوف بِالْقربِ من مَقْبرَة مَكَّة شرفها الله تَعَالَى قَوْله قَالَ عُرْوَة وَأَخْبرنِي نَافِع بن جُبَير بن مطعم إِلَى قَوْله وَأمر هَذَا السِّيَاق يُوهم أَن نَافِعًا أحضر الْمقَالة الْمَذْكُورَة يَوْم فتح مَكَّة وَلَيْسَ كَذَلِك فَإِنَّهُ لَا صُحْبَة لَهُ وَلكنه مَحْمُول على أَنه سمع الْعَبَّاس يَقُول للزبير ذَلِك بعد ذَلِك فِي حجَّة اجْتَمعُوا فِيهَا إِمَّا فِي خلَافَة عمر أَو فِي خلَافَة عُثْمَان قَوْله وَأمر رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إِلَى قَوْله من كداء بِفَتْح الْكَاف وَتَخْفِيف الدَّال وبالمد وَهُوَ أَعلَى مَكَّة وكدى بِضَم الْكَاف وَالْقصر والتنوين قيل هَذَا مُخَالف للأحاديث الصَّحِيحَة الْآتِيَة أَن خَالِدا دخل من أَسْفَل مَكَّة وَدخل النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من أَعْلَاهَا وَضربت لَهُ هُنَاكَ قبَّة قَوْله حُبَيْش بِضَم الْحَاء الْمُهْملَة وَفتح الْبَاء الْمُوَحدَة وبالشين وَعند ابْن اسحق خُنَيْس بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَفتح النُّون وبالسين الْمُهْملَة وَكِلَاهُمَا مصغر ابْن الْأَشْعر وَهُوَ لقب واسْمه خَالِد بن سعد بن مُنْقد بن ربيعَة بن حزم الْخُزَاعِيّ وَهُوَ أَخُو أم معبد الَّتِي مر بهَا النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مُهَاجرا وَاسْمهَا عَاتِكَة قَوْله وكرز بِضَم الْكَاف وَسُكُون الرَّاء وَفِي آخِره زَاي ابْن جَابر بن حسل بِكَسْر الْحَاء وَسُكُون السِّين الْمُهْمَلَتَيْنِ ابْن الأحب بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَالْبَاء الْمُوَحدَة الْمُشَدّدَة ابْن حبيب الفِهري وَكَانَ من رُؤَسَاء الْمُشْركين وَهُوَ الَّذِي أغار على سرح النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فِي غَزْوَة بدر الأولى ثمَّ أسلم قَدِيما وَبَعثه النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فِي طلب العرنيين وَذكر ابْن اسحق أَن هذَيْن الرجلَيْن سلكا طَرِيقا فشذا عَن عَسْكَر خَالِد رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ فَقَتَلَهُمَا الْمُشْركُونَ يَوْمئِذٍ -

<<  <  ج: ص:  >  >>