للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْخَمْسَة إِبْلِيس والهيولى وَالزَّمَان وَالْمَكَان وَذكر آخر فَقبل مِنْهُ بستاسف وَقَاتل الْفرس عَلَيْهِ حق انقادوا جَمِيعًا إِلَيْهِ ورفضوا دين الصابئة. واعتقدوا زرادشت نَبيا مُرْسلا إِلَيْهِم، وَلم يزَالُوا على دينه قَرِيبا من ألف سنة وَثَلَاث مائَة سنة إِلَى أَن أباد الله عز وَجل. ملكهم على عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ.

٨٩٨٤ - حدَّثنا عَبْد الله بنُ عَبْدِ الوَهَابِ حدَّثنا عَبْدُ العَزِيزِ أخْبَرَنِي ثَوْرٌ عَنْ أبِي الغَيْثِ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ عنِ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَنَا لَهُ رِجالٌ مِنْ هاؤُلاءِ..

هَذَا طَرِيق آخر فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، الْمَذْكُور وَأخرجه عَن عبد الله بن عبد الْوَهَّاب أبي مُحَمَّد الحَجبي الْبَصْرِيّ عَن عبد الْعَزِيز. قَالَ الْكرْمَانِي: هُوَ عبد الْعَزِيز بن أبي حَازِم. وَكَذَا قَالَه الكلاباذي. وَقَالَ أبي نعيم والجياني: هُوَ الدَّرَاورْدِي، وَأخرجه مُسلم عَن قُتَيْبَة عَن الدَّرَاورْدِي وَجزم بِهِ الْحَافِظ الْمزي أَيْضا.

٢ - (بَابٌ: {وَإذَا رَأوْا تِجَارَةٍ} (الْجُمُعَة: ١١)

أَي: هَذَا بَاب فِي قَوْله عز وَجل: {وَإِذا رَأَوْا تِجَارَة أَو لهوا انْفَضُّوا إِلَيْهَا} الْآيَة. وَفِي رِوَايَة أبي ذَر. (وَإِذا رَأَوْا تِجَارَة أَو لهوا) قَوْله: (إِلَيْهَا) ، أَي: إِلَى التِّجَارَة، وَقَالَ الثَّعْلَبِيّ: رد الْكِنَايَة إِلَى التِّجَارَة لِأَنَّهَا أهم وَأفضل، وَقَالَ ابْن عَطِيَّة: لِأَن التِّجَارَة سَبَب اللَّهْو من غير عكس. وَقَالَ بَعضهم: فِيهِ لِأَن الْعَطف بِأَو لَا يثنى مَعَه الضَّمِير. قلت: لَا تسلم هَذَا فَمَا الْمَانِع من ذَلِك؟ وَالْمَذْكُور شَيْئَانِ على أَنه قرىء إِلَيْهِمَا وَالْجَوَاب فِيهِ مَا قَالَه الزَّمَخْشَرِيّ، تَقْدِيره: إِذا رَأَوْا تِجَارَة انْفَضُّوا إِلَيْهَا أَو لهوا انْفَضُّوا إِلَيْهِ فَحذف أَحدهمَا لدلَالَة الْمَذْكُور عَلَيْهِ.

٩٩٨٤ - حدَّثني حَفْصُ بنُ عُمَرَ حدَّثنا خَالِدُ بنُ عَبْدِ الله حدَّثنا حُصَيْنٌ عنْ سَالِمِ بنِ أبِي الجَعْدِ وَعَنْ أبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ بنِ عَبدِ الله رَضِيَ الله عنهُما قَالَ أقْبَلَتْ عِيرٌ يَوْمَ الجُمْعَةِ وَنَحْنُ مَعَ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَثَارَ النَّاسُ إلَاّ اثْنا عَشَرَ رَجُلاً فَأَنْزَلَ الله: {وَإذَا رَأوْا تِجَارَةً أوْ لَهْوا انْقَضُّوا إلَيْهَا} ..

مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة لِأَنَّهُ فِي بَيَان سَبَب نُزُولهَا، وَحَفْص بن عمر الحوضي، وخَالِد بن عبد الله الطَّحَّان الوَاسِطِيّ، وحصين بِضَم الْحَاء ابْن عبد الرَّحْمَن، وَأَبُو سُفْيَان طَلْحَة بن نَافِع، وَسَالم بن أبي الْجَعْد، وَأَبُو سُفْيَان كِلَاهُمَا رويا عَن جَابر والاعتماد على رِوَايَة سَالم، وَأَبُو سُفْيَان لَيْسَ على شَرط إِنَّمَا أخرج لَهُ مَقْرُونا.

والْحَدِيث قد مر فِي الْجُمُعَة فِي: بَاب إِذا نفر النَّاس عَن الإِمَام فِي صَلَاة الْجُمُعَة.

قَوْله: (عير) ، بِكَسْر الْعين وَهِي: الْإِبِل الَّتِي تحمل الْميرَة. قَوْله: (وثار النَّاس) ، من ثار يثور إِذا انْتَشَر وارتفع، وَالْمعْنَى: تفَرقُوا.

٣٦ - ( {سُورَةُ المُنافِقِينَ} )

أَي: هَذَا فِي تَفْسِير بعض سُورَة الْمُنَافِقين، وَهِي مَدَنِيَّة وَهِي سَبْعمِائة وَسِتَّة وَسَبْعُونَ حرفا، وَمِائَة وَثَمَانُونَ كلمة وَإِحْدَى عشرَة آيَة.

(بِسم الله ارحمن الرَّحِيم)

لَيْسَ فِي ثُبُوت الْبَسْمَلَة هُنَا خلاف.

١ - (بابٌ قَوْلِهِ: {إذَا جَاءَكَ المُنافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ أنَّكَ لَرَسُولُ الله} إلَى {لَكَاذِبُونَ} (المُنَافِقُونَ: ١)

أَي: هَذَا بَاب فِي قَوْله عز وَجل: {إِذا جَاءَك المُنَافِقُونَ قَالُوا نشْهد أَنَّك لرَسُول الله} الْآيَة. هَذَا الْمِقْدَار فِي رِوَايَة أبي ذَر، وسَاق غَيره إِلَى قَوْله: {الْكَاذِبُونَ} .

٠٠٩٤ - حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ رَجَاءٍ حدَّثنا إسْرَائِيلُ عَنْ أبِي إسْحَاقَ عَنْ زَيْدٍ بنِ أرْقَمَ قَالَ كُنْتُ فِي غُزَاةٍ فَسَمِعْتُ عَبْدَ الله بنَ أُبَيٍّ يَقُولُ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ الله حَتَّى يَنْقَضُّوا مِنْ

<<  <  ج: ص:  >  >>