للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَلَا يزكيهم وَلَهُم عَذَاب أَلِيم) مؤلم يسمع وَوصف الْعَذَاب بِهِ للْمُبَالَغَة ونكر الْعَذَاب للتهويل (رجل على فضل مَاء) أَي لَهُ مَاء فَاضل عَن كِفَايَته (بالفلاة) أَي فِي الْمَفَازَة (يمنعهُ) أَي الْفَاضِل من المَاء (من ابْن السَّبِيل) أَي الْمُسَافِر الْمُضْطَر للْمَاء لنَفسِهِ أَو لمحترم مَعَه (وَرجل بَايع رجلا بسلعة) أَي ساومه فِيهَا وروى سلْعَة بِغَيْر بَاء وَعَلِيهِ فَبَايع بِمَعْنى بَاعَ (بعد الْعَصْر فَحلف لَهُ) أَي البَائِع للْمُشْتَرِي (بِاللَّه) تَعَالَى (لأخذها) بِصِيغَة الْمَاضِي (بِكَذَا وَكَذَا فَصدقهُ وَهُوَ على غير ذَلِك) أَي وَالْحَال أَن البَائِع لم يشترها بذلك الثّمن (وَرجل بَايع إِمَامًا) أَي عَاقد الإِمَام الْأَعْظَم على أَن يعْمل بِالْحَقِّ وَالْحَال أَنه (لَا يبايعه) لَا يعاقده (إِلَّا لدُنْيَا) بِلَا تَنْوِين كحبلى أَي لغَرَض دُنْيَوِيّ (فَإِن أعطَاهُ مِنْهَا وَفِي لَهُ) بيعَته (وان لم يُعْطه مِنْهَا لم فِي) لَهُ بهَا لَان الأَصْل أَن يبايعه على أَن يعْمل بِالْحَقِّ فَمن جعل مبايعته لما يعطاه دون مُلَاحظَة الْمَقْصُود اسْتحق الْوَعيد (حم ق ٤ عَن أبي هُرَيْرَة)

(ثَلَاثَة لَا يكلمهم الله يَوْم الْقِيَامَة) كِنَايَة عَن غَضَبه عَلَيْهِم (وَلَا يزكيهم) أَي لَا يثني عَلَيْهِم (وَلَا ينظر إِلَيْهِم وَلَهُم) مَعَ ذَلِك الْأَمر المهول (عَذَاب أَلِيم) موجع وَفِي راية عَظِيم والعظيم الشَّديد الْقُوَّة وَمِنْه الْعظم وَالزَّائِد الْقدر (شيخ زَان) لقلَّة مبالاته ورذالة طبعه إِذْ همته فترت فزناه عناد ومراغمة (وَملك كَذَّاب) لِأَن الْكَذِب يكون غَائِبا لجلب نفع أَو دفع ضرّ فَلَا ضَرُورَة إِلَيْهِ لذَلِك (وعائل) أَي فَقير (مستكبر) لِأَن كبره مَعَ فقد سَببه من مَال وجاه عَلامَة كَونه مطبوعا عَلَيْهِ فَيسْتَحق الْعَذَاب (م ن عَن أبي هُرَيْرَة)

(ثَلَاثَة لَا ينظر الله إِلَيْهِم يَوْم الْقِيَامَة الْعَاق لوَالِديهِ) أَو لأَحَدهمَا (وَالْمَرْأَة المترجلة) أَي (المتشبه بِالرِّجَالِ والديوث) بِالْمُثَلثَةِ (وَثَلَاثَة لَا يدْخلُونَ الْجنَّة) مَعَ السَّابِقين الْأَوَّلين أَو بِغَيْر عَذَاب (الْعَاق لوالدين ومدممن الْخمر والمان بِمَا أعْطى) من الْمِنَّة وَهِي الِاعْتِدَاد بالصنيعة أَو من الْمَنّ وَهُوَ النَّقْص يَعْنِي النَّقْص من الْحق (حم ن ك عَن ابْن عمر) // (بِإِسْنَاد حسن) //

(ثَلَاثَة لَا ينظر الله إِلَيْهِم يَوْم الْقِيَامَة المنان عطاءه) الَّذِي يكثر الْمِنَّة على غَيره (والمسبل ازاره خُيَلَاء) أَي بِقصد الْفَخر والتكبر بِخِلَافِهِ لَا بِقصد ذَلِك (ومدمن الْخمر) وَالْجَامِع بَين الثَّلَاثَة عدم المبالاة بِالْغَيْر (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَرِجَاله ثِقَات

(ثَلَاثَة لَا ينظر الله إِلَيْهِم يَوْم الْقِيَامَة) استهانة بهم (وَلَا يزكيهم) لكَوْنهم لم يزكوا أَحْكَامه (وَلَهُم عَذَاب أَلِيم) يعْرفُونَ بِهِ مَا جهلوا من عَظمته (أشيمط) بِالتَّصْغِيرِ (زَان) وأشيمطه زَانِيَة (وعائل مستكبر) أَي فَقير ذُو عِيَال ويتكبر على السَّعْي على عِيَاله فَلَا يحترف وَلَا يسال لَهُم (وَرجل جعل الله بضاعته لَا يَشْتَرِي إِلَّا بِيَمِينِهِ وَلَا يَبِيع إِلَّا بِيَمِينِهِ) وَإِن كَانَ صَادِقا لاستهانته باسم الله تَعَالَى وَوَضعه فِي غير مَحَله (طب هَب عَن سلمَان) الْفَارِسِي وَرِجَاله رجال الصَّحِيح

(ثَلَاثَة لَا ينظر الله إِلَيْهِم غَدا) أَي فِي الْآخِرَة (شيخ زَان) لقصده مَعْصِيّة ربه بِلَا حَاجَة لضَعْفه عَن الْوَطْء الْحَلَال فَكيف الْحَرَام (وَرجل اتخذ الْأَيْمَان بضَاعَة يحلف فِي كل حق وباطل وفقير مختال) أَي مخادع مراوغ أَو متكبر (يزهو) يفتخر ويتعاظم بِنَفسِهِ (طب عَن عصمَة) بِكَسْر الْعين وَسُكُون الصَّاد الْمُهْمَلَتَيْنِ (ابْن مَالك) الْأنْصَارِيّ // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) //

(ثَلَاثَة لَا ينظر الله إِلَيْهِم يَوْم الْقِيَامَة رجل بَاعَ حرا وحر بَاعَ نَفسه) لكَونه أذلها وأحقرها (وَرجل أبطل كِرَاء أجِير حِين جف رشحه) أَي اسْتَعْملهُ حَتَّى تَعب وعرق بدنه فَلَمَّا فرغ وجف عرقه لم يُعْطه شَيْئا (الاسماعيلي فِي مُعْجَمه عَن ابْن عمر)

(ثَلَاثَة لَا ينفع مَعَهُنَّ عمل الشّرك بِاللَّه وعقوق الْوَالِدين) بِضَم الْعين من العق وَهُوَ الْقطع (والفرار من الزَّحْف) أَي

<<  <  ج: ص:  >  >>