للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عبيد الْأنْصَارِيّ الخزرجي وَقدم الْحسن وَالْحُسَيْن لِأَنَّهُمَا سيدا شبابها كَمَا مر مرار أَو ثلث بِابْن عمر لعظم مكانته فِي الْعلم وَالْعَمَل وَربع بِسَعْد لِأَنَّهُ سيد الْخَزْرَج وَله فِي نصْرَة الْإِسْلَام مَا هُوَ مَعْرُوف ففضلهم على هَذَا التَّرْتِيب (فر عَن أنس) // بِإِسْنَاد فِيهِ مَتْرُوك //

(شرار أمتِي) أَي من شرارهم الْقَوْم (الَّذين غذوا بالنعيم) ثمَّ عطف عَلَيْهِ عطف بَيَان بقوله {الَّذين يَأْكُلُون ألوان الطَّعَام وَيلبسُونَ ألوان الثِّيَاب ويتشدقون فِي الْكَلَام} أَي يتوسعون فِيهِ بِغَيْر احْتِيَاط وتحرز (ابْن أبي الدُّنْيَا) الْقرشِي (فِي) كتاب (ذمّ الْغَيْبَة هَب عَن فَاطِمَة الزهراء) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ قَالَ الْغَزالِيّ وشره الطَّعَام من أُمَّهَات الْأَخْلَاق المذمومة لِأَن الْمعدة ينبوع الشَّهَوَات وَمِنْهَا تتشعب شَهْوَة الْفرج ثمَّ إِذا غلبت شَهْوَة الْمَأْكُول والمنكوح يتشعب مِنْهَا شَره المَال وَلَا يتَوَصَّل لقَضَاء الشهوتين إِلَّا بِهِ ويتشعب من شَهْوَة المَال شَهْوَة الجاه وطلبها رَأس الْآفَات كلهَا من نَحْو كبر وَعجب وحسد وطغيان وَمن تلبس بِهَذِهِ الْأَخْلَاق فَهُوَ من شَرّ الْأمة

(شرار أمتِي الَّذين ولدُوا فِي النَّعيم وغذوا بِهِ يَأْكُلُون من الطَّعَام ألواناً وَيلبسُونَ من الثِّيَاب ألواناً ويركبون من الدَّوَابّ ألواناً يتشدقون فِي الْكَلَام) وَمن ثمَّ اشْتَدَّ خوف السّلف من لذيذ الْأَطْعِمَة وَتَمَعْدَدُوا واخشوا شنواً (ك عَن عبد الله بن جَعْفَر) ضَعِيف لضعف أَصْرَم بن حَوْشَب

(شرار أمتِي الثرثارون) بِفَتْح الْمُثَلَّثَة أَي المكثارون المهدارون فِي الْكَلَام (المتشدقون) المتكلمون بِكُل أشداقهم ويلوون ألسنتهم جمع متشق وَهُوَ الَّذِي يتَكَلَّف فِي الْكَلَام فيلوي بِهِ شدقيه حرصاً على التفصح (المتفيهقون) أَي المتوسعون فِي الْكَلَام الفاتحون أَفْوَاههم للتفصح جمع متفيهق وَهُوَ من يتوسع فِي الْكَلَام (وَخيَار أمتِي أحاسنهم أَخْلَاقًا) زَاد فِي رِوَايَة إِذا فقهوا أَي فَهموا وكل ذَلِك رَاجع لِمَعْنى التَّكَلُّف فِي الْكَلَام ليميل قُلُوب النَّاس وأسماعهم إِلَيْهِ (خدعن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن //

(شرار أمتِي الصائغون) بمثناة تحتية وغين مُعْجمَة (والصباغون) بموحدة تحتية لما هُوَ ديدنهم من الْغِشّ والمطل والمواعيد الكاذبة وَقيل المُرَاد الصواغون للْكَلَام (فر عَن أنس) // بإسنادٍ واهٍ //

(شرار أمتِي من يَلِي الْقَضَاء) وَيكون مَوْصُوفا بِأَنَّهُ (إِن اشْتبهَ عَلَيْهِ) شَيْء مِمَّا يتَعَلَّق بِالْأَحْكَامِ (لم يشاور الْعلمَاء) أَي لم يسألهم عَن حكمه (وَإِن أصَاب) أَي وَافق الْحق (بطر) أَي أشر يعْنى كفر نعْمَة هدايته إِلَى الصَّوَاب (وَإِن غضب عنف) أَي لم يرفق بِمن غضب عَلَيْهِ (وَكَاتب السوء) كالزور مثلا (كالعامل بِهِ) فِي حُصُول الْإِثْم لَهُ فَمن كتب وَثِيقَة بباطل كَانَ كمن شهد بِهِ (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(شرار النَّاس) لفظ رِوَايَة الْبَزَّار وشرار النَّاس (شرار الْعلمَاء فِي النَّاس) لأَنهم عصوا رَبهم عَن علم وَالْمَعْصِيَة مَعَ الْعلم أقبح مِنْهَا مَعَ الْجَهْل وَهَذَا بِمَعْنى حَدِيث السلمى عَن الْأَحْوَص عَن أَبِيه شَرّ الشَّرّ شرار الْعلمَاء وَخير الْخَيْر خِيَار الْعلمَاء قَالَ السهروردي فَالْعُلَمَاء أدلاء الْأمة وَعمد الدّين وسرج ظلماء الجهالات الجبلية ونقباء ديوَان الْإِسْلَام ومعادن حكم الْكتاب وَالسّنة وأمناء الله على خلقه وأطباء عباده وجهابذة الْملَّة الحنيفية وَحَملَة عَظِيم الْأَمَانَة فهم أَحَق الْخلق بحقائق التَّقْوَى فَإِذا عدلوا عَن ذَلِك فهم شرار الْخلق (الْبَزَّار) وَأَبُو نعيم (عَن معَاذ) بن جبل وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ

(شرار قُرَيْش خِيَار شرار النَّاس) فشرارها أقل شرا من شرار غَيرهَا وَالْخيَار نسبي (الشَّافِعِي) فِي الْمسند (وَالْبَيْهَقِيّ فِي الْمعرفَة) أَي معرفَة الصَّحَابَة (عَن ابْن أبي ذِئْب معضلاً) هُوَ إِسْمَعِيل بن عبد الرَّحْمَن هَامِش قَوْله لفظ رِوَايَة إِلَخ هُوَ هُنَا كَذَلِك بِلَفْظ رِوَايَة الْبَزَّار الْمَذْكُورَة فِي نسخ الْمَتْن وَفِي دُرَر الْبحار اهـ من هاش

<<  <  ج: ص:  >  >>