للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجل أحرم فِي جبّة بعد مَا تضمخ بِطيب، فَنظر النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- سَاعَة، فَجَاءَهُ الوحى فَأَشَارَ عمر إِلَى يعلى أَن تعال. فجَاء يعلى، فَأدْخل رَأسه. فَإِذا هُوَ محمّر الْوَجْه يغطّ كَذَلِك سَاعَة، ثمَّ سرّى عَنهُ، فَقَالَ: أَيْن الَّذِي سَأَلَ عَن الْعمرَة آنِفا؟ الحَدِيث.

قلت: رَضِي الله عَنْك {حَدِيث يعلى أقعد بالترجمة الْمُتَقَدّمَة الَّتِي ضمنهَا نزُول الْوَحْي مُطلقًا. وَهَذِه خصّها بِالْقُرْآنِ. وَكَأَنَّهُ قصد التَّنْبِيه على أَن الْقُرْآن والسنّة كليهمَا بوحى وَاحِد بِلِسَان وَاحِد.

(٣٤١ - (٢) بَاب نزُول السكينَة وَالْمَلَائِكَة عِنْد الْقِرَاءَة)

فِيهِ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم: عَن أسيد بن حضير، بَينا هُوَ يقْرَأ من اللَّيْل سُورَة الْبَقَرَة وفرسه مربوطة، إِذْ جالت الْفرس فَسكت فسكنت. ثمَّ قَرَأَ فجالت فَانْصَرف، وَكَانَ ابْنه يحي قَرِيبا مِنْهَا فأشفق أَن تصيبه. فلمّا أصبح حدّث النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] . فَقَالَ: اقْرَأ يَا ابْن حضير، اقْرَأ يَا ابْن حضير. قَالَ: فَأَشْفَقت يَا رَسُول الله} أَن تطَأ يحيى. فَرفعت رَأْسِي إِلَى السَّمَاء فَإِذا مثل الظلة، فِيهَا أَمْثَال المصابيح فَخرجت حَتَّى لَا أَرَاهَا وَقَالَ: وتدرى مَا ذَاك؟ قَالَ: لَا. قَالَ: تِلْكَ الْمَلَائِكَة دنت لصوتك. وَلَو قَرَأت لأصبحت ينظر النَّاس إِلَيْهَا لَا تتوارى مِنْهُم.

<<  <   >  >>