للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنا القتيلُ بلا إثمٍ ولا حرجِ ... ولمْ أقلْ جزعاً يا أزمةُ انفرِجي

دَوْر

قضتْ بإحراقِ روحي فتنةُ النَّظرِ ... وألَّف الحبُّ بين الجفنِ والسهرِ

فأثَّرتْ تلك في الأحشاءِ فاشتعلتْ ... ومعظَمُ النار من مُستصغَر الشررِ

فخلِّ لومي وخلَّ عَتبي ... فالعينُ عيني والقلبُ قلبي

وهل رأيتَ مُحِبًّا بالغرامِ هُجِي ... لا خيرَ في الحبِّ إن أبقى على المُهَجِ

دَوْر

السحرُ في اللَّحظِ أم هذا هو الحوَر ... والوردُ في الخدِّ أم هذا هو الخَفَرْ

لم يكفِ وجنتِك الحمراءَ ما فعلتْ ... حتى غدتْ بدمِ العشَّاقِ تفتخِرُ

لكنني مقسِمٌ بِدلِّكْ ... بذُلِّ مِثلي لعزِّ مثلِكْ

من كحَّل المُقلةَ السوداءَ بالدَّعَجِ ... وخضَّبَ الوجنةَ الحمراءَ بالضَّرجِ

دَوْر

أجؤْذُرٌ أنت يا إنسانُ أم ملكُ ... يا مشرِقاً بمُحيَّا وجههِ الفلكُ

وصائِدي بخدودٍ نارُها اشتعلتْ ... والخالُ حبَّتُها والعارِضُ الشَّرَكُ

الثَّغرُ والشَّعرُ والمحيَّا ... البدرُ واللَّيلُ والثُّرَيَّا

فإن ضلِلْتُ بداجِي شَعرِه السَّبَجِ ... أهْدى لعيني الهوى صبحٌ من البَلَجِ

دَوْر

امْنُنْ عليَّ بوصلٍ منكَ يا سكنِي ... أو جُدْ بوعدِي وكاتبنِي به وَمِنِ

ألا ترى رُقعةَ الأستاذ قد وصلتْ ... فقلَّدَتْني أطواقاً من المِنَنِ

كأنَّه إذ رأى التِياعِي ... لِكُتْبِهِ وهو ذو اطِّلاعِ

أهدى إليَّ سُحَيْراً أطيبَ الأرَجِ ... في كلِّ معنًى لطيفٍ رائقٍ بَهِجِ

دَوْر

يا واحداً لا أرى في النَّاسِ ثانيَهُ ... وأوحداً لم نجِدْ في الدَّهرِ شانِيَهُ

محبَّتي فيكَ لا واللهِ ما ابْتُذِلتْ ... وبيتُ حبِّكَ لم أُخرِبْ مبانيَهُ

وإنَّني يا شقيق روحي ... ويا غَبوقِي ويا صَبوحِي

أوفى محِبٍّ بما يُرضيكَ مبْتهِجِ ... وخاطِري أين كنَّا غيرُ مُنزعِجِ

وهذا الأسلوب تقدَّمه فيه جماعةٌ، وزاد بعضهم التلفيق في كل القطعة بين شعر غيره.

وهذا موشحه:

أجابَ دمعي وما الدَّاعي سوى طَلَلِ ... وظل يسْفَح بينَ العُذرِ والعَذَلِ

يا ساكنِي السفحِ كم عينٌ بكم سفَحتْ ... مِلءَ الزمانِ ومِلءَ السهلِ والجبلِ

قلبٌ مُعَنًى ومدمعٌ صَبّ ... يجُرُّ أذيالَه ويسْحبْ

يشكو إلى القلبِ ما فيه من العِلَلِ ... والقلبُ يسحبُ أذيالاً من الوَجَلِ

فالمصراعان الأولان، والرابع للمتنبي.

والثالث لابن النَّبيه.

والخامس للشريف الرَّضي.

والسادس لابن اللَّبَّانة.

والأخيران لابن سناءِ المُلك.

دَوْر

لِتُهْنَ عينٌ غدتْ بالدمعِ في لُجَجِ ... وكلُّ جفنٍ إلى الإغفاءِ لم يَعُجِ

ومهجةٌ فيك للأشجانِ قد صَلُحتْ ... لا خيرَ في الحبِّ إن أبقى على المُهَجِ

لم تُبقِ لي في الهوى ملاذَا ... يا ليتني مِتُّ قبلَ هذا

تركتَنِي اصحبُ الدنيا بلا أمَلِ ... فما أقول لشيءٍ ليت ذلك لي

الأول للعز الموصلي.

والثاني، والرابع لابن الفارض.

والثالث لابن النَّبيه.

والخامس لابن الخراط.

والسادس لابن نباتة.

والأخيران للمتنبي.

دَوْر

ما جال بعدكِ لَحظِي في سنا القمرِ ... فإن ذلك ذنبٌ غيرُ مغتفَرِ

لي همَّةٌ لِدَنِيٍّ قَطُّ ما طمحتْ ... لمَّا تواضعَ أقوامٌ على غَرَرِ

وأيَّما كنتَ كنتُ عبدَكْ ... فإن قلبي أقامَ عندكْ

على بقاءِ دعاوٍ للهوى قِبَلي ... وأنتَ تعلمُ أنِّي بالغرامِ مَلِي

الأول لابن زيدون.

والثاني، والرابع لأبي العلاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>