للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والزهاد وَكلهمْ إِلَّا مَا شَاءَ الله على مَذْهَب أَحْمد بن حَنْبَل رَحمَه الله تَعَالَى وَالْمَشْهُور بِهَذِهِ النِّسْبَة أَبُو الْقَاسِم عبد الْعَزِيز بن عَليّ بن أَحْمد بن الْفضل الْأَزجيّ توفّي فِي الْمحرم سنة أَربع وَأَرْبَعين واربعمائة م

الْأَزْدِيّ هَذِه النِّسْبَة إِلَى أَزْد شنُوءَة بِفَتْح الْألف وَسُكُون الزَّاي وَكسر الدَّال الْمُهْملَة - وَهُوَ أَزْد بن الْغَوْث بن نبت بن مَالك بن زيد بن كهلان بن سبأ وَالْمَشْهُور بِهَذَا الانتساب أَبُو معمر عبد الله بن سَخْبَرَة الْأَزْدِيّ تَابِعِيّ وَأما الْمُهلب بن أبي صفرَة فمنسوب إِلَى الأزد بن عمرَان بن عَمْرو بن عَامر وَالنِّسْبَة إِلَيْهَا بِالسِّين أَكثر وَأما أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن مُحَمَّد بن سَلامَة الطَّحَاوِيّ الْأَزْدِيّ فمنسوب إِلَى أَزْد الْحجر وَتُوفِّي بِمصْر سنة نَيف وثلثمائة وطحا مَدِينَة بِمصْر قلت هَذَا معنى مَا ذكره أَبُو سعد رَحمَه الله تَعَالَى وَهُوَ يُوهم أَن فِي الْعَرَب عدَّة قبائل ينْسب إِلَيْهَا يُقَال لكلهم أَزْد وَلَيْسَ كَذَلِك إِنَّمَا الْجَمِيع ينتسبون إِلَى الأزد بن الْغَوْث بن نبت بن مَالك فَأَما قَوْله إِن الْمُهلب ينْسب إِلَى الأزد بن عمرَان بن عَمْرو فَلَيْسَ خَارِجا عَن الْقَبِيلَة الأولى فَإِن الْمُهلب من ولد العتيك بن الأزد وَيُقَال فِيهِ بِالسِّين الساكنة أَيْضا بن عَمْرو مزيقياء بن عَامر مَاء السَّمَاء بن حَارِثَة الغطريف بن امْرِئ الْقَيْس البطريق ابْن ثَعْلَبَة بن مَازِن بن الأزد بن الْغَوْث بن نبت وَلَا خلاف أَن الْمُهلب عتكي وَلَا خلاف أَيْضا أَن العتيك بطن من الأزد بن الْغَوْث وَكفى بِهَذَا شَاهدا وَأما أَبُو جَعْفَر الطَّحَاوِيّ من أَزْد الْحجر فَهُوَ الْحجر بن عمرَان بن عَمْرو بن عَامر مَاء السَّمَاء فَظهر بِهَذَا أَن الْجَمِيع يرجع إِلَى الأزد بن الْغَوْث وَالله أعلم على أَن كثيرا من الْمُحدثين مِمَّن لَا علم لَهُ بِالنّسَبِ قد غلطوا مثله وَإِنَّمَا المُصَنّف الْمُتَأَخر يَنْبَغِي أَن يودع تصنيفه الصَّحِيح من الْأَقْوَال

الآزرق بِفَتْح الْألف وَسُكُون الزَّاي وَفتح الرَّاء وَفِي آخرهَا الْقَاف - هَذِه الصّفة كَانَ يعرف بهَا الإِمَام أَبُو إِسْمَاعِيل حَمَّاد بن زيد بن دِرْهَم

<<  <  ج: ص:  >  >>