للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فلولا التورد في الوجنتين ... وما راعني من سواد الشعر

لكنت أظن الهلال الحبيب ... وكنت أظن الحبيب القمر

وقال محمد السلامي:

بدائع الحسن فيه مفترقة ... وأعين الناس فيه متفقة

سهام ألحاظه مفوقة ... فكل من رام لحظه رشفه

قد كتب الحسن فوق وجنته ... هذا مليح وحق من خلقه

وقال ابن رشيق:

معتدل القامة والقد ... مورد الوجنة والخد

قل للذي يعجب منه حسنه ... اقرأعليه سورة الحمد

وقال أيضاً:

شكوت بالحب إلى ظالمي ... فقال لي مستهزئاً ما هو

قلت غرام ثابت قال لي ... اقرأ عليه قل هو الله

وقال شيخ الشيوخ بحماة:

سألته من ريقه شربة ... أشفي بها من كبدي حره

فقال أخشى يا شديد الظمأ ... أن تتبع الشربة بالجره

وقال يحيى الخباز:

طلبت منه قبلة قال لي ... إياك أن تطمع في القرب

البوس شاليش وقد اختشى ... أن تتبع الشاليش بالقلب

وقال ابن أسد:

أريقاً نم رضابك أم رحيقا ... رشفت فلست من سكري مفيقا

وللصهباء أسماء ولكن ... جهلت بأن في الأسماء ريقا

وقال السراج الوراق:

قال من شبه ريقي ... بالزلال العذب زلا

إنما ريقي شهد ... قلت ذا من فيك أحلى

وقال آخر:

ظبي ترى وجهك في وجهه ... وتشرب الخمرة من فيه

وقال آخر:

ما أنصفوا إذا لقبوا مشارباً من بعد ما أمسى لقلبي آكلا

وقلت أنا:

يا صاح سكري من هوى أغيد ... قوامه كالغصن أن ماسا

ساق متى ما لاح لي كاسه ... ذكرني شاربه الآسا

وقلت أيضاً:

فتاة حين زارتني عشاء ... رأيت الشمس ليلاً وسط داري

فورد خدودها ما لاح إلا ... وأحرق عاشقيه بجلنار

فصف لي شعرها ليلاً وطول ... وقل في الخصر قولاً باختصار

تدير لنا مراشفها عقاراً ... قريب العهد من كاس مدار

ومنها:

عدمتك يا عذولي فيه قل لي ... إذا لاح العذار فما اعتذاري

كأنك ما شعرت بأن حبي ... غدا بعذاره حسن الشعار

غدوت مكاتباً فيه بخط ... قريب الشكل من قلم الغبار

سقاني من مقبله شراباً ... طهوراً لم يدنس باعتصار

وأعقب وصله هجراً فقلبي ... على حرف من الهجران هار

إذا ما قادني يوماً هواه ... مشيت وقطر دمعي كالقطار

أيطمعني بخفض العيش دهري ... وجر الدمع فيه على الجوار

وقلت أيضاً من قصيدة أمدح بها مولانا السلطان حسن:

ترادفت التهاني والسرور ... وبشرنا بوصلكم بشير

وبات بقلعه الجبل انشراح ... وأفراح وأحباب وحضور

بروج الأفق فيها فرد بدر ... وافق بروجها فيه بدور

تغازل باللواحظ في دجاها ... فما نامت ولا فتر الفتور

ومنها:

أغار من النسيم بها إذا ما ... تصافح كفه فيها الستور

إذا نشرت ذوائبها تبدي ... لميت الحب في الدنيا نشور

لها ثغر يصون الدرمجا ... يبيت عليه من خفر خفير

وفرق بين ضوء الصبح لما ... يلوح وبينه فرق كبير

[الباب الثامن والعشرون]

[ذكر طرف يسير من أخبار المطربين]

[المجيدين من الرجال]

وذوات الحجال وما في معنى ذلك من ذلك مولا تهم ووصف آلاتهم

<<  <   >  >>