للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ الشَّيْخ الْإِمَام الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:

هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي ذَكَرَ لِعَبْدِ اللَّهِ قِرَاءَتَهُ الْمُفَصَّلُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ هُوَ: نَهِيكُ بْنُ سِنَانٍ.

الحجة في ذلك: مَا أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ مِنْ بَنِي بَجَلَةَ يُقَالُ لَهُ: نَهِيكُ بْنُ سِنَانٍ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، كَيْفَ تَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ؟ أَيَاءً تَجِدُهَا أَوْ أَلِفًا: {مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ} [١٥: محمد] فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: أَوَكُلُّ الْقُرْآنِ قَدْ أَحْصَيْتَ غَيْرَ هَذَا؟ قَالَ: إِنِّي لأَقْرَأُ الْمُفَصَّلَ فِي رَكْعَةٍ {فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: هذا كهذ الشِّعْرِ} إِنَّ مَنْ أَحْسَنَ الصَّلاةَ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ لَيَقْرَأَنَّ الْقُرْآنَ أَقْوَامٌ لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيهِمْ، وَلَكِنَّهُ إِذَا قَرَأَهُ فَرَسَخَ فِي الْقَلْبِ نَفَعَ {إِنِّي لأَعْرِفُ النَّظَائِرَ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَقْرَأُ سُورَتَيْنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ} قال: ثم قام فدخل، فجاء علقمة فدخل عليه، قال: فقلنا له: سله لنا عن النَّظَائِرَ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقرأ سُورَتَيْنِ سُورَتَيْنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ! قَالَ: فَدَخَلَ فَسَأَلَهُ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَيْنَا فَقَالَ: عِشْرُونَ سُورَةً مِنْ أَوَّلِ الْمُفَصَّلِ فِي تَأْلِيفِ عَبْدِ الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>