للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:

القائل للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هَذَا القول رجلان هما: الأقرع بْن حابس التميمي وعيينة بْن حصن بْن بدر الفزاري. والقوم الَّذِينَ أرادوا مِنْهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - طردهم: صهيب بْن سنان، وبلال بْن رباح، وعمار بْن ياسر، وخباب ابن الأرت.

الحجة فِي ذَلِكَ: مَا أَخْبَرَنِي أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُعَدَّلُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَزْدِيُّ وَكَانَ قَارِئُ الأَزْدِ عَنْ أَبِي الكنود عن خباب ابن الأرث فِي قَوْلِه تَعَالَى: {وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يريدون وجهه} إِلَى قَوْلِهِ: {فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ} [٥٢: الأنعام] قَالَ: جَاءَ الأَقْرَعُ بِنُ حابس التميمي وعيينة بْن حصن الْفَزَارِيُّ فَوَجَدَا رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مَعَ صُهَيْبٍ وَبِلالٌ وَعَمَّارٌ وَخَبَّابٌ فِي نَاسٍ مِنَ الضُّعَفَاءِ الْمُؤْمِنِينَ، فَلَمَّا رَأَوْهُمْ حَوْلَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حَقَّرُوهُمْ، فَأَتَوْهُ فَخَلَوْا بِهِ فَقَالُوا: إِنَّا نُرِيدُ أَنْ تَجْعَلَ لَنَا مِنْكَ مَجْلِسًا يُعْرَفُ لَنَا، فَقُلْنَا: إِنَّ وُفُودَ الْعَرَبِ تَأْتِيكَ فَنَسْتَحِي أَنْ تَرَانَا الْعَرَبُ مَعَ هَذِهِ الأَعْبُدِ، فَإِذَا نَحْنُ جِئْنَاكَ فَأَقِمْهُمْ عَنَّا، فَإِذَا نَحْنُ فَرَغْنَا فَاقْعُدْ مَعَهُمْ إِنْ شِئْتَ {قَالَ: " نَعَمْ " قَالُوا: فَاكْتُبْ لَنَا عَلَيْكَ كِتَابًا} قَالَ: فَدَعَا بِالصَّحِيفَةِ وَدَعَا عَلِيًّا لِيَكْتُبَ وَنَحْنُ قُعُودٌ فِي نَاحِيَةٍ! فَنَزَلَ جِبْرِيلُ فَقَالَ: {وَلا تَطْرُدِ الذين يدعون ربهم

<<  <  ج: ص:  >  >>