للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لما توفي شيخنا الأستاذ الكبير العلم الخطير أبو عبد الله محمد بن الفخار، سألت الله عز وجل أن يرينيه في النوم فيوصيني بوصية أنتفع بها في الحالة التي أنا عليها من طلب العلم، فلما نمت تلك الليلة رأيت كأني داخل عليه في داره التي كان يسكن بها، فقلت له يا سيدي أوصني، فقال لي لا تعترض على أحد، ثم سألني بعد ذلك في مسألة من مسائل العربية كالمؤانس لي، فأجبته عنها، ولم أذكرها الآن.

[إنشادة]

[لأبي جعفر بن عبد العظيم]

أنشدني الفقيه الأجل الأديب البارع الوزير الحسيب أبو جعفر أحمد بن رضوان بن عبد العظيم لنفسه من قصيدة يخاطب بها بعض الطلبة أولها خفيف

يا أبا بكر النبيل النبيه ... أنا أفديك من نبيل نبيه

لا تشن وجهك الجميل بفعل ... قد تسمى من أجله بسفيه

واقمع النفس إن أردت نجاحاً ... عن محل السفاه والتشويه

واحملنها على المكارم حتى ... تتحلى منها بطبع نزيه

ولئن تحملنها على الخير كرهاً ... ليس تخشى الوقوع في المكروه

[إفادة]

[سند مصافحة للمؤلف]

صافحت الشيخ الفقيه القاضي أبا عبد الله المقري في عام سبعة وخمسين وسبعمائة بمصافحته الفقيه الصالح أبا محمد عبد الله بن عبد الواحد بن إبراهيم المجاصي بمصافحته الشيخ أبا عبد الله زيان بمصافحته أبا سعيد عثمان بن عطية الصعيدي بمصافحته أبا العباس أحمد الملثم بمصافحته لعمر بمصافحته رسول الله صلى الله عليه وسلم.

[إنشادة]

[لأبي محمد بن حذلم]

أنشدني أخي وسيدي الفقيه الفاضل أبو محمد بن حذلم لنفسه سريع

كم من صديق شاب لي وده ... ولم أزل أرويه من محضه

حضوره عين على وده ... وغيبه عين على بغضه

ولم أكن أفعل هذا ولا ... عجزت أن أجزي عن قرضه

لكنه من سرني بعضه ... أحب أن اصفح عن بعضه

[إفادة]

[مصادر الرازي في تفسيره]

حدثني الأستاذ أبو علي الزواوي عن شيخه الأستاذ الشهير أبي عبد الله المسفر أنه قال إن تفسير ابن الخطيب احتوى على أربعة علوم نقلها من أربعة كتب، مؤلفوها كلهم معتزلة فأصول الدين نقلها من كتاب الدلائل لأبي الحسين.

وأصول الفقه نقلها من كتاب المعتمد لأبي الحسين أيضاً، وهو أحد نظار المعتزلة؛ وهو الذي كان يقول فيه بعض الشيوخ إذا خالف أبو الحسين البصري في مسألة صعب الرد عليه فيها.

قال والتفسير من كتاب القاضي عبد الجبار.

والعربية والبيان من الكشاف للزمخشري.

[إنشادة]

[لبعض الشعراء في الصحبة والمجاورة]

حدثني القاضي أبو القاسم الحسيني شيخنا رحمه الله قال حدثني جدي للأم، قال كنت بالمشرق فدخلت على بعض المقرئين فألفيت الطلبة يعربون عليه قول امرئ القيس طويل

كأن أبانا في أفانين ودقه ... كبير أناسٍ في بجادٍ مزمل

فأنشد ولا أدري أهي له أم لغيره طويل

إذا ما الليالي جاورتك بساقطٍ ... وقدرك مرفوع فعنه ترحل

ألم تر ما لاقاه في جنب جاره ... كبير أناسٍ في بجادٍ مزمل

وسمعت بعض الناس ينشد في هذا المقصد طويل

عليك بأرباب الصدور فمن غدا ... مضافاً لأرباب الصدور تصدرا

وإياك أن ترضى بصحبة ساقطٍ ... فتنحط قدراً من علاك وتصغرا

فرفع أبو من ثم خفض مزملٍ ... يبين قولي مغرياً ومحذرا

وهذا معنى قول الشاعر طويل

عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ... فكل قرين بالمقارن يقتدي

إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم ... ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي

[إفادة]

[مباحثة في حد العلم]

عند ابن الحاجب

<<  <   >  >>