للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

موضعا لأجلس فِيهِ، وكرهت أَن آخذ حَدِيث رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَأَنا قَائِم.

وَقَالَ أَحْمد وَيحيى بن معِين: لَا تبالي عَن رجل حدث عَنهُ مَالك - إِلَّا أَن يحيى قَالَ: إِلَّا رجلا أَو رجلَيْنِ.

وَقَالَ ابْن الْمَدِينِيّ: كل مديني لم يحدث عَنهُ مَالك فَفِي حَدِيثه شَيْء، لَا أعلم مَالِكًا ترك إنْسَانا إِلَّا إنْسَانا فِي حَدِيثه شَيْء.

وَقَالَ بشر بن عمر الزاهراني: سَأَلت مَالِكًا عَن رجل، فَقَالَ: هَل رَأَيْته فِي كتبي؟ قلت: لَا. قَالَ: لَو كَانَ ثِقَة لرأيته.

وَقَالَ مَالك: أدْركْت هَذَا الْمَسْجِد وَفِيه سَبْعُونَ شَيخا مِمَّن أدْرك أَصْحَاب رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَلم نحمل الحَدِيث إِلَّا عَن أَهله.

وَقَالَ أَبُو الزِّنَاد: أدْركْت بِالْمَدِينَةِ مائَة رجل، كلهم مَأْمُون، لَا يُؤْخَذ عَنْهُم الْعلم، كَانَ يُقَال: لَيْسَ هم من أَهله.

وَقَالَ وهيب: قدمت الْمَدِينَة فَلم أر أحدا إِلَّا وَأَنت تعرف مِنْهُ وتنكر، غير مَالك وَيحيى بن سعيد.

وَقَالَ الشَّافِعِي: إِذا جَاءَ الحَدِيث عَن مَالك فاشدد بِهِ يَديك.

وَقَالَ مَالك: لَا يُؤْخَذ الْعلم من أَرْبَعَة [وخذوا مِمَّن سوى ذَلِك: لَا يُؤْخَذ] من سَفِيه معلن بالسفه وَإِن كَانَ أروى النَّاس، وَلَا من صَاحب هوى يَدْعُو النَّاس إِلَى هَوَاهُ، وَلَا من كَذَّاب يكذب فِي أَحَادِيث النَّاس وَإِن كنت لَا تتهمه أَن يكذب على رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وَلَا من شيخ لَهُ عبَادَة وَفضل إِذا كَانَ لَا يعرف مَا يحدث.

وَقَالَ مطرف بن عبد الله اليساري سَمِعت مَالِكًا يَقُول: أدْركْت بِهَذَا الْبَلَد مشيخة لَهُم فضل وَعبادَة يحدثوا، مَا سَمِعت من وَاحِد مِنْهُم حَدِيثا قطّ. قيل لَهُ: وَلم يَا أَبَا عبد الله؟ {قَالَ: لم يَكُونُوا يعْرفُونَ مَا يحدثُونَ.

وَقَالَ ابْن مهْدي: هَلُمَّ أحدثكُم عَمَّن لم تَرَ عَيْنَايَ مثله} ثمَّ قَالَ: نَا مَالك. . فَذكر حَدِيثا.

وَقَالَ وَكِيع: حَدثنِي الثبت. . حَدثنِي الثبت مَالك بن أنس.

وَقَالَ الشَّافِعِي: إِذا جَاءَ الْأَثر فمالك النَّجْم.

<<  <   >  >>