للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَرَوَاهُ عِيسَى بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عمر بن عَليّ بن أبي طَالب: حَدثنِي أبي عَن أَبِيه، عَن جده، عَن عَليّ: خرج علينا رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَقَالَ: " العنوا أَصْحَاب العصب ". قُلْنَا عَلَيْهِم لعنة الله وَالْمَلَائِكَة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ، فَمن هم يَا رَسُول الله؟ قَالَ: " أَصْحَاب العصبية، والقدرية، وَالرِّوَايَة عَن غير ثَبت، من مَاتَ تَحت راية عصبية أَو غَدا إِلَى عصبية يحْشر مَعَ أَعْرَاب الْجَاهِلِيَّة ".

قَالَ ابْن عدي: لَا أعلم يرويهِ غير عِيسَى.

وَقَالَ ابْن عُيَيْنَة: كنت مَعَ يحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ فِي رجل من ولد عبد الله، فَسئلَ العبدلي عَن شَيْء، فَقَالَ: لَا أَدْرِي. فَقَالَ لَهُ يحيى: الْعجب مِنْك كل الْعجب، تَقول: لَا أَدْرِي، وَأَنت ابْن إمامي هدى {فَقَالَ: أَلا أخْبرك بِأَعْجَب مني عِنْد الله وَعند من / عقل عَن الله، من قَالَ بِغَيْر علم، أَو حدث عَن غير ثِقَة} {

مَا يذكر عَن الصَّالِحين من الْكَذِب وَوضع الحَدِيث}

قَالَ يحيى بن سعيد [الْقطَّان] : مَا رَأَيْت الصَّالِحين فِي شَيْء [أَشد] فتْنَة مِنْهُم فِي الحَدِيث.

وَقَالَ: مَا رَأَيْت الْكَذِب فِي أحد أَكثر مِنْهُ فِيمَن ينْسب إِلَى الْخَيْر.

وَقَالَ - مرّة -: مَا رَأَيْت الصَّالِحين أكذب مِنْهُم فِي الحَدِيث.

وَقَالَ أَبُو عَاصِم النَّبِيل: مَا رَأَيْت الصَّالح يكذب فِي شَيْء أَكثر من الحَدِيث.

وَقَالَ الْمُنْذر بن الجهم - وَكَانَ قد دخل فِي الْأَهْوَاء ثمَّ رَجَعَ -: اتَّقوا الله، وانظروا عَمَّن تَأْخُذُوا هَذَا الْعلم فَإنَّا كُنَّا ننوي الْأجر فِي أَن نروي لكم مَا نضلكم بِهِ.

من رغب فِي الْكَذِب واستحلاه!

قَالَ نصر بن عَليّ: قلت: للأصمعي: مَا تحفظ من كَلَام الْعَرَب فِي الْكَذِب؟

<<  <   >  >>