للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَاعْلَم أَن الَّذِي يجب أَن يبين من هَذَا الْخَبَر قَوْله

أما إِنَّك لوعدته لَوَجَدْتنِي عِنْده

وَأما قَوْله مَرضت فقد فسره النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَبَين معنى ذَلِك إِشَارَة إِلَى مرض وليه فأضاف إِلَى نَفسه إِكْرَاما لوَلِيِّه ورفعا لقدره

وَهَذِه طَريقَة مُعْتَادَة فِي الْخطاب عَرَبِيَّة وعجمية وَذَلِكَ أَن يخبر السَّيِّد عَن نَفسه وَيُرِيد عَبده إِكْرَاما لَهُ وتعظيما حَتَّى كَأَنَّهُ هُوَ توهم من جلالته وَعظم مَنْزِلَته مساواته لَهُ فِي الْمنزلَة وَالْجَلالَة

وعَلى هَذِه الطَّرِيقَة يحمل قَوْله تَعَالَى

{إِن الَّذين يحادون الله وَرَسُوله}

وَقَوله

{إِن الَّذين يُؤْذونَ الله وَرَسُوله}

وَقَوله

{إِن تنصرُوا الله ينصركم}

<<  <   >  >>