للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٩٤ - وعن عائشة قالت: " شكت الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحوط المطر، فأمر بمنبر فوضع له في المصلى ووعد الناس يوماً يخرجون فيه، قالت عائشة: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بدا حاجب الشمس، فقعد على المنبر وكبّر صلى الله عليه وسلم وحمد الله عز وجل ثم قال: إنكم شكوتم جدب دياركم واستئخار المطر عن إبّان زمانه عنكم، وقد أمركم الله عز وجل أن تدعوه ووعدكم أن يستجيب لكم! [ثم] قال: الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين، لا إله إلا الله يفعل ما يريد، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، (أنت) الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث (ولا تجعلنا من القانطين)، واجعل ما أنزلته لنا قوة وبلاغاً إلى حين، ثم رفع يديه فلم يزل في الرفع حتى بدى بياض إبطيه، ثم حوّل إلى الناس ظهره وقلب - أو حوّل - رداءه، وهو رافع يديه، ثم أقبل على الناس ونزل فصلى ركعتين، فأنشأ الله سحابة فرعدت وبرقت ثم أمطرت بإذن الله، فلم يأت مسجده حتى سالت السيول، فلما رأى سرعتهم إلى الكن ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه فقال: أشهد أن الله على كل شيء قدير وأني عبد الله ورسوله " (رواه أبو داود وقال: (هذا حديث غريب، إسناده جيد)).

<<  <  ج: ص:  >  >>