للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَالْخَمِيس: الْجَيْش، فَظهر رَسُول الله - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم - عَلَيْهِم، فَقتل (المَقَاتلة) وسَبَى الذَّرَارِي، فَصَارَت صَفِيَّة لدحية الْكَلْبِيّ، وَصَارَت لرَسُول الله - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم - ثمَّ تزَوجهَا، وَجعل عتقهَا صَدَاقَهَا» لفظ إِحْدَى رواياتهم.

وَفِي «سنَن أبي دَاوُد» عَن عَائِشَة - رَضِيَ اللَّهُ عَنْها - قَالَت: «كَانَت صَفِيَّة من الصَّفِيِّ» .

فَيُحْتَاج إِذا إِلَى تَأْوِيل رِوَايَة «الصَّحِيح» : أَنَّهَا وَقعت فِي سَهْم دحْيَة الْكَلْبِيّ، فَأعْطَاهُ بهَا مَا أرادَ، أَو اشْتَرَاهَا بِسَبْعَة أرؤس.

الحَدِيث الْعشْرُونَ

«أنَّه - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم - اصْطَفَى سَيْفَهُ ذَا الفقار» .

هَذَا الحَدِيث رَوَاهُ أَحْمد فِي «مُسْنده» وَالتِّرْمِذِيّ فِي «جَامعه» وَابْن مَاجَه فِي «سنَنه» وَالطَّبَرَانِيّ فِي «أكبر معاجمه» من رِوَايَة ابْن عَبَّاس - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما -: «أَن النَّبِي - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم - (تنفل) سَيْفه ذَا الفقار يَوْم بدر، وَهُوَ الَّذِي رَأَى فِيهِ الرُّؤْيَا يَوْم أُحُد» .

قَالَ التِّرْمِذِيّ: حَدِيث حسن غَرِيب. قَالَ ابْن الْقطَّان وَإِنَّمَا لم يُصَحِّحهُ؛ لِأَن فِي إِسْنَاده عبد الرَّحْمَن بن أبي الزِّنَاد، وَلم يبال الحاكمُ

<<  <  ج: ص:  >  >>