للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَابْن [عُيَيْنَة ... .] مُحَمَّد بن حسان الْأَزْرَق من [ ... .] .

وَمِمَّا يبين مَجِيء هَذَا على أَصله - أَعنِي مَا ينْفَرد بِهِ الْوَاحِد من الثِّقَات - أَنه ذكر بعده - مُتَّصِلا بِهِ - حَدِيث أبي بن كَعْب، من عِنْد النَّسَائِيّ، أَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:

(٢٥٢٧) " كَانَ يُوتر بِثَلَاث، يقْرَأ فِي الأولى بسبح اسْم رَبك الْأَعْلَى، وَفِي الثَّانِيَة بقل يأيها الْكَافِرُونَ، وَفِي الثَّالِثَة بقل هُوَ الله أحد، ويقنت قبل الرُّكُوع، فَإِذا فرغ قَالَ عِنْد فَرَاغه: سُبْحَانَ الْملك القدوس. ثَلَاث مَرَّات، يُطِيل فِي آخِرهنَّ ".

وَصَححهُ، ورأيته فِي كِتَابه الكيبر قَالَ: قَوْله فِيهِ: " ويقنت قبل الرُّكُوع " انْفَرد بِهِ الثَّوْريّ وَحده - يَعْنِي عَن زبيد، عَن سعيد بن عبد الرَّحْمَن بن أَبْزَى، عَن أَبِيه، عَن أبي بن كَعْب.

وَقَبله مَعَ ذَلِك، وَصَححهُ، فَأصَاب من وَجه وَأَخْطَأ من آخر.

أما مَا أصَاب، فَمن حَيْثُ لم ير انْفِرَاد الثَّوْريّ بِهِ ضارا لَهُ، وَأما مَا أَخطَأ فَفِي قَوْله: إِن الثَّوْريّ انْفَرد بذلك.

وَقد صحت الزِّيَادَة الْمَذْكُورَة من رِوَايَة غير الثَّوْريّ، ذكرهَا الدَّارَقُطْنِيّ من رِوَايَة فطر بن خَليفَة، عَن زبيد، عَن سعيد بن عبد الرَّحْمَن بن أَبْزَى، فَاعْلَم ذَلِك.

<<  <  ج: ص:  >  >>