للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويقال: أتيته حين جن رؤى رؤيا، ورأى رأيا، أي اختلط الظلام.

وأنشد:

علقتها عرضاً وأقتل قومها ... زعماً لعمر أبيك ليس بمزعم

أي إني أحبها فلا أقتل قومها، هذا لا أفعله، أي هذا قول ليس بقول. وعرضاً، معناه عرضت لي فلم أطلبها.

وقال: جاءت الإبل هطلى: مطلقة ليس معها سائق.

قال: وجاء أعاربي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أكلتنا الضبع، فدعا لهم. وهي السنة المجدبة الشديدة.

وأنشد:

سقى الله فتياناً ورائى تركتهم ... بحاضر قنسرين من سبل القطر

ثووا لا يريدون الرواح وغالهم ... من الموت أسباب جرين على قدر

يذكرنيهم كل خير رأيته ... وشر، فما أنفك منهم على ذكر

وقال: الأحق: الدابة الذي يضع رجليه في موضع يديه.

والشئيت: الذي يجوز رجلاه يديه؛ وهما عيب. والأقدر: الذي يضعهما حيث ينبغي.

ويقال: رجل مشمعل، إذا كان سريعاً. وقال: الهاجن: التي حمل عليها قبل أن تبلغ. والهجائن: الخيار. ويقال: كعكعه عن الورد، إذا نحاه.

وقال: كل مناخ سوء فهو جعجاع.

وأنشدنا أبو العباس، قال: أنشدنا ابن الأعرابي:

لا خير فيه غير ألا يهتدي ... وأنه ذو صولة في المزود

وأنه غير ثقيل في اليد

قوله: غير ثقيل في اليد يقول: إذا بللت به لم يصر في يدك منه خير، ولا خير عنده.

قال: وأنشدني أعرابي من بهدلة:

أعطى فأعطاني يداً ودارا ... وباحة، خولها، عقارا

قال: اليد ها هنا: جماعة قومه وأنصاره.

ويقال: دخل في غمار الناس وخمارهم، وغمرهم وخمرهم. ويقال: اجعل لعجينك خمرة وخمرة الطيب أيضاً. وقال لي البهدلي: الباحة ها هنا: جماعة النخل.

قال: والشفاوى من اليرابيع: الطويل الأذنين عارى البراثن.

والتدمرى: مكسو البراثن شعراً كالشفارى. والشفارى يلحق سريعاً، والتدمرى لا يكاد يلحق.

ويقال: عرقت الكأس، إذا مزجتها؛ وصرفتها: مزجتها.

وأنشد:

عادية الجول طموح الجم ... جيبت بجوف حجر هرشم

تبذل للجار ولابن العم ... إذا الشريب كان كالأصم

وعقد اللمة كالأجم

وأنشد:

أوردها سعد على مخمسا ... بئراً عضوضاً وشناناً يبسا

من ذات آرام تجنب العسا ... إني إذا وجه الشريب نكسا

وآض يوم الورد أجنا أقوسا ... أوصى بأولى إيلى لتحبسا

حتى تطيب نفسه ويأنسا

وقال مقدام بن جساس الدبيرى:

كأنها وقد بدا عوارض ... والليل بين قنوين رابض

بجيزة الوادى قطاً نواهض

وأنشد أبو المقدام:

ألا بك النجأة يا رداد ... من ذود عجلى الجلة الجلاد

من كل ذات كدنة مقحاد ... كأنما تنحى على القتاد

والشوك حد الفأس والمعضاد

قال: المعضاد، مثل المنجل ليست له أشر - والأشر: الأسنان - يربط. نصابها إلى عصاً أو قناة ثم يهصر الراعى بها على غنمه أو إبله فروع الشجر.

اللحياني قال: يقال فيه سلاخة وملاخة. ويقال مليه سليه. ورجل ممتلخ العقل وممتشله، أي ذاهبه.

ويقال: بخ بخ وبه به، إذا عظمت إنساناً، وعابس كابس. وحكى عن أعرابي: ما تصنع في ماكتك وغطاك وسواك وأورمك.

وأرغمه وأدغمه: قال رغماً دغماً شنغماً.

ويقال: فعلت ذاك عن رغمه وشنغمه، ومعناه كله واحد.

ويقال: إنه لفظ بظ. وله من فرقه كصيص وأصيص، أي انقباض وذعر.

ويقال: يوم عك أك، إذا كان شديد الحر مع لثق واحتباس ريح.

ويقال: هو لك أبداً سمداً سرمداً. وإنه لشكس لكس، أي عسر. ويقال للخب الخبيث: إنه لسملع هملع، وهو من نعت الذئب. وإنه لأحمق بلغ ملغ، وإنه لمعفت ملفت، إذا كان يعفت كل شئ ويلفته، أي يدقه ويكسره. ويقال قد عفت عظمه. ويقال: إنه لسغل وغل، بين السغول والوغول. وما عنده تعريج على أصحابه ولا تعويج، أي إقامة.

[مجلس]

وقال أبو العباس أحمد بن يحيى في قوله عز وجل: وكانوا فيه من الزاهدين أي كانوا من الزاهدين فيه، أي اشتروا على زهد منهم.

قال:

كأن متنيه من النفي ... مواقع الطير على الصفى

قال: يصف ساقياً. يقول: كأن الماء لما جف على ظهره ذرق الطائر؛ لأنه قد ابيض، فشبهه به.

<<  <   >  >>