للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بنى وأبشىٍ قد هويناجواركم ... وما جمعتنا نية قبلها معا

والنية: النوى. والزمم: القصد. والفارض: المسنة التي قد ولدت أولاداً كثيرةً. ويقال للإبل إذا سمنت قد تدلت مغارضها. يراد أن بطونها انداحت وانحدرت. والمغارض: جمع مغرضٍ وهو الموضع الذي يقع عليه الغرض وهو حزام الرحل؛ قال أو داودٍ يصف الإبل:

وتدلت بها المغارض فوق ال ... أرض ما إن يقلهن العظام

وقارض: قاطع. والسدك: الملازم. والصالغ في ذوات الظلف مثل القارح في ذوات الحافر. والبريم: خيط يبرم من لونين سوادٍ وبياضٍ. والراكي: الذي يحفر ركياً. وأرمام: موضع. ورميم: إسم إمرأةٍ. والرده: جمع ردهةٍ وهي نقرة في ضخرةٍ يجتمع إليها ماء السماء.

والنده: الزجر.

رجع: جاء ومعه الحظر، فجعل يشنظر، والله يقلب أخلاق الشنظير سر يامنسر، فالقياس لا ينكسر، إن المنايا عنك منقبات. وقع الحافر، والنقع النافر، وزيب اليعافر، يشهدن أن الكافر عائد إلى ربٍ ظافرٍ، إن شاء فإنه غافر؛ أما الحضر، فطعامه وضر، ولو نادم الأقدار، لا ترم الجار بالأحجار، ولا تشهد عليه بفجارٍ، فإن الله بر كريم. جاء الوجم، بملء الهجم، وقد غار النجم، وترك المسان والعجم، والله أنزل درة القطر، بغير فطرٍ. يا راغب رع، والخشية فادرع، نحن على الدنيا نقترع، نتسايف ونصطرع، والقدر لنا مضرع؛ رب شاربٍ جرع، ما جاز مريه المرى حتى خرع، والمصعد والمفرع، إليه الأجل مشرع، يبطئ نحوه أو يسرع، فأقتد ولا تقد، فغنك الأديم فخذ القد، وأحكى العقدة وأحكم العقد، إن الله إذا عقد ليس بولاثٍ، غاية.

تفسير: الحظر: يحتمل وجهين: أحدهما ان يكون من قولهم جاء بالحظر الرطب أي بالمال الكثير، ويكون المعنى أنه لما جاء بالثراء جعل يمتن ويسئ خلقه. والشنظرة: سوء الخلق، يقال رجل شنظيرة وشنظير؛ وأنشد ابن الأعرابي:

قالت سليمى من أحس بعلى ... شنظيرة زوجيه أهلي

غشمشم يحسب رأسي رجلي ... ليس له عهد بأنثى قبلي

والوجه الآخر في الحظر أن يكون من قولهم جاء بالحظر الرطب أي بالنميمة والكذب؛ وعلى هذا يفسر قوله تعالى: " حمالة الحطب "؛ وقال الشاعر: في الوجه الأول:

أعانت بنو الحريش فيها بأربعٍ ... وجاءت بنو العجلان بالحظر الرطب

أي بالمال الكثير؛ وقال آخر في الوجه الثاني:

من البيض لم تصطد على جبل ريبةٍ ... ولم تمش بين الحي بالحظر الرطب

والمنسر: قطعة من الخيل ما بين الثلاثين إلى الأربعين، وفيه لغتان: منسر ومنسر؛ ويقال في هذا الموضع بكسر السين لأجل سر. ونقب عن الشئ إذا كشف عنه؛ ومنه قول المخيبل العبدي

ولئن بنيت لي المشقر في ... عنقاء تقصر دونها العصم

لتنقبن عنى المنية إن الله ليس كحكمه حكم

والنزيب: صوت الظبى الذكر خاصةً. واليعافر: جمع يعفور، وهو ذكر الظباء وقيل هو الخشف. وهذا جمع حذفت فيه الزيادة؛ كما قالوا قنادل في جمع قنديلٍ، والقياس يعافير وقناديل. والحضر: الطفيلى. والوضر: الوسخ ويقال لما يتعلق بوطب اللبن من زبدٍ وغبره وضر. وقال الأخطل:

وأذكر غدانة عداناً مزنمةً ... من الحبلق في أذنابها الوضر

غدانة: ابن يربوع بن حنظلة أخو كليب بن يربوعٍ. وعدان: جمع عتودٍ وهو الذي قد نزا من أولاد المعز، ويجوز عتدان بإظهار لتاء وعدان بالإدغام والحلبق: ضرب من المعز صغار. والمزنمة: التي لها زنمتان متدليتان. والوجم: البخيل. والهجم: قدح يحتلب فيه؛ وأنشد أبو عمرٍو الشيباني في وصف ناقةٍ:

فتملأ الهجم رسلاً وهي وأدعة ... حتى تكاد نواحي الهجم تنثلم

والمسان: كبار الإبل. والعجم: صغارها. والفطر: الحلب بأصبعين. ومضرع: مذل؛ ومنه المثل: " الحمى أضرعتنى لك "، والمري: الماء الذي يستمرأ. والمرئ ولامرى الإنسان. وخرع: ضعف؛ ومنه إشتقاق الخروع لضعفه. والمفرع من الأضداد يكون المصعد ويكون المنحدر، وهو هاهنا المنحدر؛ ومنه قول الشماخ:

فإن كرهت هجائي فأجتنب سخطى ... لا يدركنك إفراعي وتصعيدي

وتقدى: إذا تقدم. والقد: أديم السخلة. وأحكي العقدة أي أحكمها؛ ومنه قول عدي بن زيدٍ:

كبش إنى بكم مرتهن ... غير ما أخدع نفسي وأمارى

<<  <   >  >>