للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

" أتحلفون خمسين يَمِينا وتستحقون دم قاتلكم أَو صَاحبكُم؟ " فَقَالُوا: " يَا رَسُول الله كَيفَ نحلف وَلم نشْهد وَلم نَر؟ " قَالَ: " فتبرئكم يهود بِخَمْسِينَ "، فَقَالُوا: " يَا رَسُول الله كَيفَ نَأْخُذ يَمِين قوم كفار؟ " قَالَ: فعقله رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.

وروى مُسلم فِي الصَّحِيح عَن عَمْرو النَّاقِد عَن سُفْيَان عَن يحيى بن سعيد بشير بن يسَار عَن سهل بن أبي حيثمة فَذكر هَذِه الْقِصَّة، قَالَ النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " أفتبرئكم يهود بِخَمْسِينَ يَمِينا؟ يحلفُونَ أَنهم لم يقتلوه "، " وَكَيف نرضى بأيمانهم وهم مشركون؟ "، قَالَ: " فَيقسم مِنْكُم خَمْسُونَ أَنهم قَتَلُوهُ "، قَالُوا: " كَيفَ نقسم على مَا لم نره؟ " قَالَ: " فوداه رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من عِنْده "، كَذَا رَوَاهُ سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن يحيى بن سعيد، فَيبْدَأ بقوله: " فتبرئكم يهود "، وَالْجَمَاعَة عَن يحيى بن سعيد بدؤوا بقوله: " تحلفون خمسين يَمِينا " للأنصاريين كَمَا سبق ذكرنَا لَهُ، وَالله أعلم.

وروى الشَّافِعِي - رَحمَه الله - أخبرنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة، والثقفي عَن يحيى بن سعيد عَن بشير بن يسَار عَن سهل بن أبي حيثمة - رَضِي الله عَنهُ - أنّ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بَدَأَ بالأنصاريين، فَلَمَّا لم يحلفوا رد الْأَيْمَان على الْيَهُود.

قَالَ: " وَأخْبرنَا مَالك عَن يحيى بن بشير بن يسَار - رَضِي الله عَنهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>