للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " قنت شهرا يَدْعُو على أَحيَاء من أَحيَاء الْعَرَب ثمَّ تَركه ".

قُلْنَا هَذَا حَدِيث لَا شكّ بِصِحَّتِهِ إِلَّا أَنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ترك الدُّعَاء عَلَيْهِم واللعن وَلم يتْرك الْقُنُوت أصلا أَو تَركه فِي سَائِر الصَّلَوَات دون صَلَاة الصُّبْح بِدَلِيل مَا روينَا عَن أنس فِي أخباره عَن دوَام فعله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ذَلِك إِلَى أَن فَارق الدُّنْيَا، وروينا عَن الْخُلَفَاء الرَّاشِدين ثمَّ عَن أبي هُرَيْرَة والبراء أَنهم قنتوا فِي صَلَاة الصُّبْح، وَلَو كَانَ متروكا لما بقوا. وَرُوِيَ أَنه كَانَ يقنت فيدعو لعباس وَسلمهُ والوليد، وعَلى مُضر فَأنْزل الله عز وَجل {لَيْسَ لَك من الْأَمر شَيْء} . وَعند مُسلم عَن أنس أَنَّهَا إِنَّمَا نزلت حِين قَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَوْم أحد " كَيفَ يفلح قوم شجوا نَبِيّهم فكسروا رباعيته وَهُوَ يَدعُوهُم إِلَى الله ".

وَفِي الصَّحِيح عَن ابْن عمر قَالَ " صلى رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - صَلَاة

<<  <  ج: ص:  >  >>