للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تقبلونه منا إِذا احتججنا بِهِ عَلَيْكُم

فَإِن قُلْتُمْ وَأَيْنَ هَذَا الشذوذ فَلْتنْظرْ كل طَائِفَة إِلَى مَا انْفَرد بِهِ متبوعها ومقلدوها عَن سَائِر الْأمة وَلَا حَاجَة بِنَا إِلَى الإطالة بِذكر ذَلِك وَبِاللَّهِ تَعَالَى الْمُسْتَعَان والتوفيق

[فصل]

فِي تَحْرِير مَذَاهِب أهل الْعلم فِيمَا يجوز بذل السَّبق فِيهِ من المغالبات وَمَا لَا يجوز وعَلى أَي وَجه يجوز بذل السَّبق

المغالبات ثَلَاثَة أَقسَام قد تقدم أَن المغالبات ثَلَاثَة أَقسَام قسم مَحْبُوب مرضِي لله وَرَسُوله معِين على تَحْصِيل محابه كالسباق بِالْخَيْلِ وَالْإِبِل وَالرَّمْي بالنشاب وَقسم مبغوض مسخوط لله وَرَسُوله موصل إِلَى مَا يكرههُ الله وَرَسُوله كَسَائِر المغالبات الَّتِي توقع الْعَدَاوَة والبغضاء وتصد عَن ذكر الله وَعَن الصَّلَاة كالنرد وَالشطْرَنْج وَمَا أشبههما وَقسم لَيْسَ بمحبوب لله وَلَا مسخوط لَهُ بل هُوَ مُبَاح لعدم الْمضرَّة الراجحة كالسباق على الْأَقْدَام والسباحة وشيل الْأَحْجَار والصراع وَنَحْو ذَلِك

<<  <   >  >>