للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَمن عرف نعْمَة الله تَعَالَى كَانَ حَاله الْخَوْف

وَمن عرف سَعَة رَحْمَة الله كَانَ حَاله الرَّجَاء

وَمن عرف تَوْحِيد الرب وبالنفع والضر وَالرَّفْع والخفض لم يتوكل فِي جلب النَّفْع وَدفع الضّر والإعطاء والحرمان إِلَّا عَلَيْهِ وَلم يُفَوض أمره إِلَّا إِلَيْهِ

وَمن عرف عَظمته وجلاله كَانَت حَاله الإجلال والمهابة

وَمن عرف اطِّلَاعه على أَحْوَاله استحيى مِنْهُ أَن يُخَالِفهُ

وَمن عرف سَمَاعه لأقواله استحيى أَن يَقُول مَا لَا يرضيه

وَمن عرف إحسانه إِلَيْهِ وإفضاله عَلَيْهِ كَانَت حَاله الْمحبَّة

وَمن عرف جماله وجلاله كَانَت حَاله الْمحبَّة وَكَانَت محبته أفضل من محبَّة من عرف إحسانه وإفضاله

وَأكْثر مَا يحضر المعارف بالاستحضار والأفكار أَو بِالسَّمَاعِ من الْأَبْرَار والأخيار

<<  <   >  >>