للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

{كتب عَلَيْكُم الصّيام} ، وفيهَا: {فَمن شهد مِنْكُم الشَّهْر فليصمه} .

وَالثَّانِي: الصمت. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى (فِي سُورَة مَرْيَم) : {إِنِّي نذرت للرحمن صوما} ، [أَي: صياما] .

(أَبْوَاب الثَّلَاثَة وَمَا فَوْقهَا)

(١٨١ - بَاب الصَّبْر)

الصَّبْر: حبس النَّفس. عَمَّا تنَازع إِلَيْهِ. وَسمي رَمَضَان: شهر [الصَّبْر] لذَلِك وكل حَابِس شَيْئا فقد صبره، وَمِنْه: المصبورة الَّتِي نهي عَنْهَا: وَهِي الْبَهِيمَة تتَّخذ غَرضا وترمى حَتَّى تقتل. وَقيل للصابر على الْمُصِيبَة: صابر لِأَنَّهُ حبس نَفسه عَن الْجزع. وَحكى ابْن الْأَنْبَارِي: عَن بعض أهل الْعلم أَنه قَالَ: سمي صَبر النُّفُوس: صبرا، لِأَن تمرره فِي الْقلب وإزعاجه للنَّفس كتمرر الصَّبْر فِي الْفَم.

وَذكر بعض الْمُفَسّرين أَن الصَّبْر فِي الْقُرْآن على ثَلَاثَة أوجه: -

أَحدهَا: الصَّبْر نَفسه وَهُوَ حبس النَّفس. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي

<<  <   >  >>