للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

للطلب. وَهُوَ الْأَعَمّ الْأَظْهر فِي طلب المَاء، فَإِذا رَجَعَ (١٣٢ / ب) عَن المَاء سمي الْعود صَدرا. ثمَّ يُقَال للبلوغ: وُرُود، لِأَنَّهُ مَقْصُود الْوُرُود. والموضع الَّذِي يقْصد للْمَاء: هُوَ الْوُرُود.

وَيُقَال للَّذي جَاءَ عطشان: ورد، لِأَن الْعَطش سَبَب الْوُرُود. ويستعار فِي مَوَاضِع.

وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الْورْد فِي الْقُرْآن على خَمْسَة أوجه: -

أَحدهَا: الدُّخُول. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي هود: {فأوردهم النَّار وَبئسَ الْورْد المورود} . وَفِي الْأَنْبِيَاء: {إِنَّكُم وَمَا تَعْبدُونَ من دون الله حصب جَهَنَّم أَنْتُم لَهَا وَارِدُونَ} : {لَو كَانَ هَؤُلَاءِ آلِهَة مَا وردوها} ، (أَي: دخلوها) .

وَالثَّانِي: الْحُضُور. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي مَرْيَم: {وَإِن مِنْكُم إِلَّا واردها} ، أَي: حاضرها. وَقد ألحقهُ قوم بالقسم الَّذِي قبله.

وَالثَّالِث: الْبلُوغ. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْقَصَص: {وَلما ورد مَاء مَدين} .

وَالرَّابِع: الطّلب. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى [فِي يُوسُف] : -

{وَجَاءَت سيارة فأرسلوا واردهم} ، أَي: طَالب المَاء

<<  <   >  >>